: آخر تحديث
رغم دعوات إلى مقاطعتها أطلقها مناصرون لفلسطين

نهائيات مسابقة "يوروفيجن" تنطلق في تل أبيب السبت

51
50
51
مواضيع ذات صلة

ينظم في تل أبيب مساء السبت الحفل النهائي لمسابقة "يوروفيجن" التي سيتابعها عشرات ملايين المشاهدين في العالم عبر بث تلفزيوني مباشر، على الرغم من الدعوات إلى مقاطعتها التي أطلقها ناقدون لإسرائيل ومدافعون عن الفلسطينيين.

إيلاف: تعتبر هذه المسابقة الرابعة والستين للأغنية الأوروبية، وتجري في هذه السنة في تل أبيب بعد فوز الإسرائيلية نيتا برزلاي في المسابقة خلال العام الماضي بأغنية رسالتها الدعوة إلى تمكين المرأة. 

بعد فوز برزلاي في عام 2018، سرت شكوك حول اختيار تل أبيب لاستضافة مسابقة 2019. وأرادت شخصيات سياسية إسرائيلية، مثل وزيرة الثقافة اليمينية ميري ريغيف، إلى أن تكون القدس مركز المسابقة لأسباب سياسية. إذ تؤكد إسرائيل أن القدس هي عاصمتها الموحدة والأبدية، بينما يطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

تلميع صورة
وتواجه إسرائيل حملات لمقاطعة المسابقة، يقوم بها ناشطون، ينددون بمحاولة طمس حقيقة الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

دان البرلمان الألماني الجمعة "حركة مقاطعة إسرائيل"، أبرز محركي هذه الحملات، ووصفها بأنها "معادية للسامية". وقال إن تحركاتها تذكّر بالحملة النازية ضد اليهود. وتدعو الحركة إلى سحب الاستثمارات من إسرائيل، وفرض عقوبات عليها. 

تخيّم أيضًا على المسابقة مخاوف من اندلاع أعمال عنف بين إسرائيل والفلسطينيين، كما حصل في بداية الشهر الحالي. ويحاول الفنانون المشاركون في المسابقة النأي بأنفسهم عن هذا النقاش السياسي. بينما تأمل إسرائيل في تحقيق أكبر إفادة ممكنة من المسابقة، لا سيما لناحية حصولها من دون أي مشاكل، ما يساهم في تقديم البلد بصورة مضيئة في الخارج. 

استضافة فرقة معارضة
اللافت استضافة المسابقة فرقة "هاتاري" الإيسلندية في العرض النهائي. ومعروف عن الفرقة معارضتها المعلنة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

تبدأ المرحلة النهائية من النسخة 64 لمسابقة "يوروفيجن" عند الساعة 19:00 ت غ، وتدوم نحو ثلاث ساعات ونصف ساعة.

ويتنافس على المرحلة النهائية 26 شخصًا، ويتمّ تحديد الفائز بقياس أصوات لجنة تحكيم تضمّ محترفين في المجال، وأصوات جمهور 43 بلدًا يشاركون في المسابقة. تشير التوقعات إلى أن الفنان دانكن لورانس الهولندي قد يكون الأوفر حظًا للفوز بنهائي مسابقة "يوروفيجن".

مادونا مصرّة: لن أتراجع
ويسرق حضور الفنانة الأميركية مادونا في الحفل النهائي الأضواء. إذ قدمت مادونا أكثر من مرة حفلات في إسرائيل، آخرها في عام 2012، وهي من أتباع معتقد القبالة اليهودي التصوفي.

وصلت النجمة الأميركية ذات الستين عامًا الثلاثاء إلى إسرائيل برفقة 135 شخصًا، بينهم 40 مغنيًا مرافقًا و25 راقصًا وفريق من التقنيين، وفق تقارير صحافية. ويموّل جزء كبير من مشاركة مادونا في المسابقة الملياردير الكندي-الإسرائيلي سيلفان آدامز. 

ووجّهت والدة صحافي فلسطيني قتل برصاص القوات الإسرائيلية في العام الماضي على حدود قطاع غزة، رسالة إلى مادونا، طلبت فيها منها التراجع عن المشاركة في الحفل. كما حضتها على ذلك حركة مقاطعة إسرائيل "ب دي إس"، لكن مادونا ردّت قائلة "لن أتوقف يومًا عن الغناء لأراعي الأجندة السياسية لطرف ما، ولن أتوقف عن الحديث علانية عن انتهاكات حقوق الإنسان أينما كانت في العالم".

توقعات حول المتصدرين
كما يشارك دانكن لورانس  في المرحلة النهائية من المسابقة بأغنية مستوحاة من فقدان شخص عزيز. وقد أدى خلال المراحل التحضيرية برفقة البيانو، أغنية "أركاد" العاطفية هذه التي قد تتيح لهولندا أن تتصدّر للمرة الأولى منذ 44 عامًا المسابقةً التي تجذب ملايين المعجبين، وتنظم في أجواء احتفالية. وقد يحالف الحظ أيضًا أستراليا والسويد.

خلال المرحلة نصف النهائية في تل أبيب خلال هذا الأسبوع، أبهرت المتسابقة الأسترالية كايت ميلر هيدكيه الجمهور بعرضها المتقن الذي تخللته عروض ضوئية، خلال تأديتها لأغنية "زيرو غرافيتي". وتشير التوقعات إلى أن الأسترالية يمكن أن تحلّ في المركز الثاني. 

خلطت المغنية بين البوب والرقص والغناء في عرضها، مرتديةً ثوبًا أبيض مرصّعًا على منصة متحركة بارتفاع بضعة أمتار. 
ويحلّ السويدي جون لوندفيك بأغنية "تو لايت فور لوف" ثالثًا في التوقعات. وتتميز أغنية هذا الرياضي السابق بلازمة جذابة، مازجًا أداءه بأسلوب الترنيم الكنسي. 

ويمثّل فرنسا بلال حسني، الذي سيظهر بشعره المستعار الأشقر، وشكله الذي يجمع بين الأنوثة والرجولة في آن، ويؤدي أغنية "روا" أو الملك. يذكر أن تل أبيب معروفة بالحياة الليلية، وقد تكون مسابقة "يوروفيجن" أكبر حدث ثقافي ينظم في إسرائيل. 

حاخامات ينددون بالـ"تدنيس"
ودعا حاخامات متشددون في إسرائيل إلى الصلاة تنديدًا بما قالوا إنه "تدنيس" سببه إجراء المسابقة في يوم السبت المقدس عند اليهود. ويبدأ السبت المقدس عند اليهود مساء الجمعة وينتهي مساء السبت. وتجري المسابقة النهائية بعد انتهائه، إلا أن التحضيرات لها تتم خلال يوم السبت. 

وتعتبر تل أبيب العاصمة الاقتصادية والثقافية لإسرائيل، وشيّد مقرّ المسابقة على أحد شواطئ المدينة التي تزيّن مركز بلديتها أعلام الدول المشاركة. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار