: آخر تحديث
حافظت على صورتها وزادت أرباحها في 2018

وسائل إعلام تقليدية ناجحة رغم الغلبة الرقمية

88
82
63

العالم الرقمي يهيمن على الإعلام، إلا أن هذا لم يمنع عددًا من وسائل الإعلام التقليدية من التقدم، وتحقيق الأرباح في عام 2018، بفضل استراتيجيات مبتكرة.

إيلاف من بيروت: في حين يرزح العديد من المؤسسات الإعلامية اليوم تحت وطأة الخسائر التي تتكبدها بسبب اجتياح العالم الرقمي والتهديد الذي بات يشكله بشكل واضح تجاه الصحافة التقليدية، وفي حين ليس خفيًا على أحد أن المؤسسات الإعلامية في عالمنا العربي بدأت باقفال أبوابها، وفي حين طالت الأزمة نفسها الإعلام في العالم بأسره، يتّضح لنا أن عددًا لا يُستهان به من المؤسسات الإعلامية المعروفة عملت على تحصين نفسها، وحققت خلال هذا العام نجاحًا باهرًا على جميع الأصعدة. 

هنا، ضروري أن نجري قراءةً للطرق التي اتبعتها تلك المؤسسات كي تبقى في الصدارة، علها تشكّل مثالًا تحتذي به مؤسسات إعلامية عريقة لتنقذ نفسها.  

لم يعد ممكنًا الحفاظ على صورة إعلامية نمطية، إنما على المؤسسات الإعلامية أن توسّع آفاق أعمالها وتغيّر صورتها، مع تجديد إستراتيجيتها المستقبلية واعتماد قنوات جديدة للإيرادات.
 
أدناه أبرز المؤسسات التي تفوّقت في عام 2018، والطريقة التي تفوقت من خلالها.

بوب كون - رئيس التحرير الأول لعام 2018
لم يعد إنجاح مؤسسة إعلامية عملًا سهلًا. لذلك، عندما تم الإعلان في أول العام عن مرحلةٍ من النمو لمجلة "أتلنتيك"، كان الخبر مفاجئًا. فقد شهدت "أتلنتيك" التي تأسست قبل 161 عامًا، بقيادة رئيس تحريرها بوب كون، إحدى أفضل السنوات التي مرّت عليها؛ إذ استطاعت أن توسّع شبكة أعمالها، مع الحفاظ على جودة التحرير التي تميّزت بها دائمًا. 

وصرّح كون لمجلة "آدويك" إنهم نجحوا في تحويل "أتلنتيك" من مجلة استمرت 161 عامًا إلى مؤسسة إعلامية متعددة المنصات، بكل ما للكلمة من معنى. وانضمّت إلى أسرتها أسماء إعلامية تتمتع بخبرة طويلة في مؤسساتٍ أخرى. 

أضاف كون إنهم مستعدون للذهاب أينما يطلب المشاهد أو القارئ، مشيرًا بذلك إلى كونهم أصبحوا مؤسسة متعددة المنصات، سواء في الوسائل المطبوعة أو الرقمية أو المسموعة أو المرئية أو شبكات التواصل الاجتماعي أو الفاعليات التي يتم تنظيمها.
 
نيويوركر - مجلة العام 2018
تشهد نيويوركر حاليًا أفضل السنوات وأكثرها ترابطًا خلال 93 عامًا منذ تاريخ تأسيسها، ابتداءً من مراسليها الميدانيين إلى من يتولون فيها مناصب إدارية رفيعة، إضافةً إلى اقسام الترفيه والسياسة والثقافة. وقد برزت المجلة أخيرًا بتعبئتها لحملة #مي تو التي فضحت الكثير من حالات التحرّش الجنسي. تنعكس قوتها على الصعيد الصحافي في جانب الأعمال، حيث بلغ عدد المسجّلين الجدد في المجلة 264 ألفًا في العام المنصرم.
 
مجلة تايم - غلاف العام 2018
في هذا العام، تفوقت "تايم" على منافسيها بخطوات سريعة، من ناحية تصميم الغلاف، إذ أصدرت سلسلة من الأغلفة العاصفة، ضمن الإطار الأحمر الذي يميّزها. بدأت منذ فبراير بتقديم أغلفة تحمل صورة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. في الأول هبّت العاصفة، في الثاني غمرت المياه الأرض في المكتب البيضاوي، وفي الثالث بدا على وشك الغرق. يرسم الفنان تيم أوبراين صورة الغلاف يدويًا، ثم يحوّله إلى صورةٍ رقميةٍ، ليجمع في النتيجة الأخيرة بين جمال العصر القديم والحديث في صورةٍ واحدةٍ. 
 
#مي تو - قصة العام 2018
لا شك في أن القصة الأبرز التي شغلت الإعلام في العام الجاري هي كل قصة انضوت تحت حملة #مي تو (#MeToo) التي شغلت الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي. لا يعود الفضل في تغطية هذه الحملة إلى جهة إعلامية واحدة، إنما شارك في تغطيتها مراسلون من نيويورك تايمز ونيويوركر وواشنطن بوست وإنديانا بوليس ستار.
 
ناشيونال جيوغرافيك - أفضل إعادة تصميم لعام 2018
في شهر أبريل، أعادت ناشيونال جيوغرافيك إطلاق عددها بتصميمٍ جديدٍ، وذلك بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها. في هذا العدد، سلّطت الضوء على قسم التصوير الذي اشتهرت به المجلة دومًا، وأضافت تجارب التصوير والقصة التي رافقت كلًا من الصور الراسخة في أذهان متابعيها. كما انطلقت المجلة بخط جديد ونوع جديد من الورق. وساهمت التغييرات التي أعجبت المتابعين بزيادة المبيعات بنسبة 16 في المئة. 
 
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "آدويك". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.adweek.com/tv-video/these-print-and-digital-publishers-are-redefining-what-it-means-to-be-a-media-brand-in-2018/

 
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار