إيلاف من نيويورك: على بعد شهر تقريبًا من تسلُم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب لمسؤولياته رسمياً في البيت الابيض، تُثار تساؤلات واجتهادات كبيرة عن مستقبل العلاقات الاميركية-العربية .
وبعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، والازمات التي تعصف بعدد من دول الشرق الاوسط، خلال ولاية باراك اوباما، يتطلع المراقبون إلى السياسة الجديدة التي ستتبعها ادارة الرئيس دونالد ترامب في ما يتعلق بمنطقة الشرق الاوسط بإعادة دراسة الاتفاق مع طهران.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر خاصة لـ"إيلاف"،" إن زيارة خاصة قام بها د.وليد فارس مستشار دونالد ترامب لشؤون السياسة الخارجية ابان الحملة الانتخابية إلى دولة الامارات العربية المتحدة خلال الايام الماضية حيث اجتمع بعدد من كبار المسؤولين، بالاضافة الى لقائه بولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد خلال احد الانشطة الرياضية".
مستقبل العلاقات الخليجية-الاميركية
وبحسب المصادر،" فقد تركزت اللقاءات على ضرورة تجديد وتفعيل السياسة الاميركية القادمة تجاه منطقة الشرق الاوسط، ومستقبل العلاقات الاميركية-الاماراتية خصوصًا، والاميركية-الخليجية عمومًا".
وإطلع مستشار ترامب خلال الزيارة على الجهود التي تقوم بها الامارات بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، وحكومات اخرى من اجل توحيد الصف ومواجهة الارهاب، واقامة توازن مع النفوذ الايراني، واعادة الشراكة بشكل اقوى مع الولايات المتحدة الاميركية.
التنسيق السعودي-الإماراتي
واشارت المصادر،" إلى ان فارس التقى بوزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، حيث تلقى الزائر شرحًا مفصلاً عن الدور الاستراتيجي الذي تقوم به الامارات، والعمل القائم مع السعودية لدعم الاستقرار في الشرق الاوسط، ومواجهة التحديات في اليمن، والرؤية المشتركة في الحلول المتعلقة بأزمتي العراق وسوريا، بالاضافة إلى المبادرات التي تقوم بها دولة الإمارات لتوحيد الموقفين الخليجي والعربي، والتنسيق مع مصر لمواجهة الارهاب".
وطرح فارس بحسب المصادر، "فكرة اقامة التحالف العربي الاميركي،حيث ستشكل الامارات والسعودية جزءًا اساسياً من هذا التكتل المعتدل والاستراتيجي، اضافة إلى مصر، وسينقل الافكار التي تم تداولها حول المراحل المقبلة من العلاقات الاميركية-الخليجية إلى الادارة الجديدة والكونغرس في واشنطن".