يبدو أن النظام الموريتاني لم يستسغ بعد استمرار احتضان المغرب لعدد من المعارضين، وحضور بعضهم أشغال منتدى كرانس مونتانا الأخير في مدينة الداخلة (جَنُوب).
إيلاف من الرباط: نسبة إلى مصادر "المساء"، فإن الرئيس الموريتاني يتجه نحو فرض عقوبات على هؤلاء المعارضين تستهدف استثماراتهم، وقد تطال العقوبات حرمان بعضهم من الجنسية.
وذهبت المصادر نفسها إلى أن الرئيس الموريتاني انزعج من حضور بعض المعارضين بالمغرب أشغال المنتدى ومن استمرار احتضان المغرب لبعض المعارضين الموريتانيين، منهم سياسيون ورجال أعمال. واضافت الصحيفة أن السلطات الموريتانية فشلت في دفع المغرب نحو طرد هؤلاء المعارضين.
ويعد احتضان المغرب لعدد من المعارضين الموريتانيين من أسباب التوتر بين البلدين، فيما شهدت أشغال منتدى كرانس مونتانا حضور معارضين للرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز شغلا مناصب وزارية في حكومات سابقة في موريتانيا، هما اسلمو ولد عبد القادر الذي سبق له أن شُغل منصب وزير التجارة، وسلى كانديكا الذي كان يشغل منصب وزير الزراعة، فيما يعد رجل الأعمال ولد بوعماتو أحد أشهر معارضي النظام الموجودين بالمغرب.
وكشفت مصادر موريتانية انزعاج الرئيس الموريتاني من تعاطي الإعلام المحلي والدولي بشكل إيجابي ومستمر مع شخصيات موريتانية معارضة لنظامه، مضيفة أنه يدرس إجراءات عقابية قد تصل إلى زيادة تضييق الخناق على استثماراتهم داخل البلاد، وكذا نزع الجنسية الموريتانية عن بعضهم.
عصابات الابتزاز الإلكتروني تحرك الأمن والدرك
وكتبت "المساء" كذلك أن عصابة متخصصة في الإبتزاز الإلكتروني متكونة من أشخاص عدة، حركت، فرقًا خاصة من الأمن والدرك بعدما تبين أن المتهمين متورطون في عمليات احتيال وابتزاز على شبكة الإنترنت.
وكانت العصابة المكونة من شخصين تقوم بتصوير ضحاياها في وضعيات غير لائقة عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وبعد ذلك تقوم بابتزازهم من خلال إجبارهم على دفع مبالغ مالية مقابل حذف أشرطة الفيديو.
ونسبة إلى مصادر الصحيفة، فإن التحقيقات كشفت عن تحويل مبالغ مالية تفوق 100 ألف درهم (10 آلاف دولار)، على شكل حوالات لفائدة الشخصين المتورّطين، انطلاقاً من المغرب والخارج.
غضبة ملكية من عودة وزراء ابن كيران
أما "الصباح" فكتبت أن هناك غضبة ملكية من عودة وزراء ابن كيران في حكومة العثماني، بحيث تلقى رئيس الحكومة المكلف، سعد الدين العثماني، رسائل مفادها أن لائحة وزرائه أغضبت الملك محمد السادس، لأنها لم تتضمن وجوهًا جديدة، واكتفت بإعادة توزيع الحقائب، موردة أن تخصص الأمراض النفسية والعقلية لم ينفع العثماني في طرد شبح عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من كواليس إعداد لائحة المقترحين للإستوزار.
أضافت الصحيفة أن العثماني أبقى غالبية وزراء النسخة الحكومية السابقة، إذ اكتفى بإحداث تغييرات طفيفة وتبادل الوزراء الحقائب في ما بينهم، وكأن الأمر مجرد تعديل وزاري.
اقتراح لفتيت وزيراً للداخلية يعمق الأزمة أكثر داخل "العدالة والتنمية"
وتقرأ "إيلاف المغرب" بـ"أخبار اليوم" أن اقتراح عبد الوافي لفتيت، والي (محافظ) الرباط، وزيراً للداخلية يعمق الأزمة أكثر داخل حزب العدالة والتنمية الذي اعتبرت قيادته ذلك استفزازاً للحزب.
في المقابل، يرى مقربون من رئيس الحكومة المكلف، سعد الدين العثماني، أن منصب وزير الداخلية "سيادي"، وأن ابن كيران نفسه وافق على تعيين محمد حصاد في منصب وزير الداخلية خلال تعديل حكومته سنة 2013، رغم أن حصاد نفسه كان قد منع ابن كيران من حضور تجمع في طنجة عندما كان والياً لمدينة البوغاز.
وقال مصطفى السحيمي، أستاذ العلوم السياسية، للصحيفة إنه إذا تأكد تعيين الوالي لفتيت وزيراً للداخلية، فإن ذلك يعني أنه سيكون مكلفاً بوضع خريطة طريق لتأطير وجود حزب العدالة والتنمية في الجماعات المحلية (البلديات) في المغرب كله. وأضاف أن لفتيت راكم تجربة في التعامل مع "العدالة والتنمية" في العاصمة، وتبين أنه "ينفذ جيداً سياسة مراقبة الحزب".
"فيتو" يطيح بيتيم من وزارة الاتصال والثقافة
في موضوع ذي صلة، كتبت "الأخبار" أن "فيتو" جديداً أطاح، خلال الربع الأخير من مشاورات تشكيل الحكومة، بالقيادي في حزب العدالة والتنمية محمد يتيم، الذي تم تداول اسمه كوزير للاتصال والثقافة.
ونسبة إلى مصادر الصحيفة، فإن اقتراح يتيم على رأس وزارة الثقافة اصطدم بـ"فيتو" جهات عليا، وكذلك رفض زعماء الأغلبية الحكومية الجديدة.
مديرية الأمن تنفي صلتها بأي موقع إلكتروني سبَ أبناء الريف
تختم "إيلاف المغرب" جولتها بـ"الأحداث المغربية"، التي كتبت ان المديرية العامة للأمن الوطني نفت صلتها بأي موقع إلكتروني، أو حساب على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، تضمن عبارات قدحية أو ازدرائية في حق أبناء منطقة الريف، مع تأكيدها أن جميع الصفحات والحسابات المنسوبة إليها في هذه المواقع إنما هي صفحات غير رسمية ولا تعبر عن موقف مصالح الأمن الوطني.