: آخر تحديث
فوّضها النظر في تركيبة الغالبية المقبلة ومنهجية التفاوض

"العدالة والتنمية" المغربي يمنح امانته العامة دورًا في مفاوضات تشكيل الحكومة

276
307
274

الرباط: اتفق المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الذي التأم اليوم السبت بسلا، في دورة استثنائية، بما يشبه الإجماع على تفويض الأمانة العامة في ما يخص تركيبة الأغلبية المقبلة ومنهجية التفاوض مع الاحزاب.

وعبّر المجلس عن اعتزازه بالتعيين الملكي لسعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني والأمين العام السابق للحزب رئيسًا للحكومة، مؤكداً  دعمه له وحرصه على الاستمرار في مواصلة الاصلاحات التي بدأتها الحكومة السابقة بقيادة عبد الاله ابن كيران. 

وعبّر المجلس الوطني، في بيان له، تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، عن تقديره العالي لحرص الملك محمد السادس على توطيد الاختيار الديمقراطي وصيانة المكتسبات، "التي حققتها بلادنا في هذا المجال،  واختياره الاستمرار في التفعيل الديمقراطي لمقتضيات الدستور المتعلقة بتشكيل الحكومة، من خلال تكليفه شخصية ثانية من حزب العدالة والتنمية بصفته المتصدر للانتخابات. 

من جهة أخرى، عبر المجلس الوطني للحزب عن اعتزازه بما قدمه الأمين العام طيلة الفترة التي تولى فيها رئاسة الحكومة من مبادرات اصلاحية شجاعة، وتقديم المصلحة العليا للوطن بكل كفاءة واقتدار ونكران الذّات.

وعبّر البيان عن اقتناع المجلس الوطني التام بحسن تدبيره للتفاوض من أجل تشكيل الحكومة، حيث عمل في احترام تام للمنطق الدستوري والتكليف الملكي والاختيار الديمقراطي، واعتبار نتائج الانتخابات التي بوأت الحزب الصدارة كل ذلك في نطاق عالٍ من الاحساس  بالمسؤولية والمرونة اللازمة والتنازل من أجل مصلحة الوطن العليا، من أجل تشكيل حكومة قوية ومنسجمة تكون في مستوى تطلعات جلالة الملك وسعياً في احترام ارادة الناخبين.

وخلص برلمان "العدالة والتنمية" إلى تثمين قرار تعيين الملك محمد السادس لسعد الدين العثماني، رئيساً للحكومة مكلفاً بالبحث عن أغلبية. 

وذهبت غالبية المداخلات التي عرفها المُؤتمر الذي استغرق حوالي 11 ساعة، في اتجاه رفض دخول حزب الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة، لأن  دخوله،  معناه تحميل ابن كيران مسؤولية "البلوكاج" الذي أخّر خروج الحكومة لمدة خمسة أشهر.

وأجمع مناضلو ومناضلات "العدالة والتنمية" على تحية شجاعة وصمود ونضالية ابن كيران، الذي رفض الخضوع للاهانة وتشكيل الحكومة كيفما اتفق وتشبث بنتائج الاقتراع ومقتضيات الدستور والمنهجية الديمقراطية.

وكان ابن كيران آخر من تحدث في المجلس الوطني، معبرًا عن فرحته بخروج الحزب موحداً وقوياً من هذا الاختبار، ووعد بمساعدة العثماني للنجاح في مهمته.

وأسر ابن كيران لاعضاء المجلس الوطني كيف استقبل خبر اعفائه من قبل الملك. وقال :"حينما أبلغت بإعفائي أرسلت رسالة هاتفية لزوجتي وقلت لها جاء الفرج".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار