إيلاف من لندن: تفجر الصراع على غير ما كان متوقعًا في أوساط حزب العمال البريطاني، وسط مطالب باستقالة زعيمه جيريمي كوربين، وقدم تسعة وزراء بريطانيين من حكومة الظل، الأحد، استقالاتهم، احتجاجًا على إقالة وزير خارجية الظل هيلاري بن.
وانضم الوزراء التسعة الى حملة سحب الثقة من زعيم الحزب الذي يرفض الاستقالة على غرار ما فعله رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون غداة إعلان نتائج الاستفتاء الشعبي الذي قاد إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكان زعيم حزب العمال البريطاني أقال هيلاري بن، في وقت يشهد الحزب انقسامًا عميقًا عقب قرار خروج البريطانيين من الاتحاد الاوروبي.
وستقدم نائبتان عماليتان، يوم الاثنين، مذكرة بحجب الثقة عن كوربين، في خطوة تعكس غضب العديد من البرلمانيين الذين يتهمون زعيم حزب العمال بعدم بذل جهود كافية في الحملة من أجل بقاء البلاد في صفوف الاتحاد الأوروبي.
اقتراع سري
وكان نحو 200 نائب من حزب العمال البريطاني دعوا إلى اقتراع سري يوم الثلاثاء المقبل لحجب الثقة عن زعيم الحزب لفشله في حشد المؤيدين التقليديين للحزب لإبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وتساءل كوربين في بيان يوم السبت عن توقيت مطالب استقالته وتوقيت التصويت بحجب الثقة الذي كانت تقدمت به النائبة العمالية مارغريت هودج.
وأصر كوربين (66 عاماً) أنه كان انتخب زعيمًا لحزب العمال "لإعادة توزيع السلطة والثروة في هذا البلد، ولم يكن يطمح لدور خاص"، وقال: "إن عدم المساواة هي قضية عصرنا، وعلينا أن نواجه الأمر ونتصرف بشكل حاسم ضدها".
صراع علني
من جهة أخرى، حث جون ماكدونل، المتحدث باسم الشؤون المالية في حزب العمال، نواب الحزب في البرلمان على الهدوء والتماسك، بعد أن أدى عزل واستقالة أعضاء في الحزب إلى صراع علني بين مسؤوليه.
وقال ماكدونل لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، في إشارة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، "أدرك حجم خيبة الأمل لدى الناس حيال خسارة الاستفتاء الأوروبي لكن الآن هو وقت التماسك".
ورد ماكدونل على سؤال عما إذا كان جيريمي كوربين سيظل رئيسًا للحزب بالقول "لن يذهب إلى أي مكان".
ومن جهتها، فإنه بعد اقصاء هيلاري بن، اعربت النائبة العمالية روبرتا بلاكمان - وودز عن خيبة املها، وكتبت على موقع تويتر، "على حكومة الظل العمالية الآن أن تتحرك لانقاذ الحزب ومن اجل مصلحة البلاد، والا فلن يغفر لنا ابدًا".