: آخر تحديث
لديها ما لا يقل عنة 25 ألف عامل تم تشريدهم

محلات "بلبن" تستغيث بالسيسي لانقاذها من كارثة الإغلاق الكامل

9
7
6

إيلاف من القاهرة: رحلة الصعود صاروخية، والسقوط جاء مدوياً وصاعقاً، فقد تم اغلاق جميع فروع سلسلة محلات "بلبن" المصرية (في مصر)، وهي سلسلة شهيرة تعمل في قطاع الحلوى ومنتجات الألبان، وحظيت بشهرة كبيرة في العالم العربي خلال العامين الأخيرين، وأصبح لديها أكثر من 300 فرع بين مصر والدول العربية وبعض الدول الأوروبية، وقد نجح "بلبن" في تكوين هذه الامبراطورية في أقل من 3 سنوات.

قصة صعود وسقوط "بلبن" مثيرة للدهشة والاعجاب والشكوك، أي أنها قابلة لجميع التأويلات، والتي تراحت بين شبهات "غسيل أموال"، ومكونات مغشوشة كلفتها منخفضة، ووقائع التسمم، وصولاً إلى نظرية المؤامرة العربية والمصرية الشهيرة، والتي تقول إن جهات نافذة تريد السطو على هذا البراند الناجح، أو تريد الحصول على نصيب كبير في الدخل المالي، وهي تأويلات لن نصل إلى حقيقتها أبداً.

فقد وجهت شركة «بلبن» نداء إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد توقف نشاطها بالكامل داخل جمهورية مصر العربية، حيث تم إغلاق جميع فروعها البالغ عددها 110 فروع، إلى جانب المصانع والمنشآت التابعة لها وغياب القدرة على الاستمرار أو الوفاء بالالتزامات التشغيلية والتي يعمل بها 25000 عامل مصري يواجهون مصيراً مجهولاً الآن.

إغلاق فروع بـ لبن في مصر
قالت بـ لبن في ندائها للرئيس السيسي: «رغم محاولاتنا المستمرة للتواصل والبحث عن حلول عبر القنوات الرسمية، لم نتمكن حتى الآن من الوصول إلى مخرج واضح من هذه الأزمة، ولم يُتح لنا حتى الآن فهم الأسباب أو آليات المعالجة، ما وضع الشركة والعاملين بها في حالة من الشلل الكامل».

وتابعت: اليوم، شركة بـ لبن”تواجه خطرا داهما: هناك التزامات تشغيلية ومالية ضخمة تتراكم كل يوم، 25000 من العاملين داخل مصر وخارجها مهددون بفقدان مصدر رزقهم".

وتابعت :"سلاسل الإمداد، ومئات الموردين، والمصانع الشريكة جميعها في خطر، وأضافت: «بـ لبن ليست مجرد شركة، بل كيان مصري متكامل يقوم بدور فعّال في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال التشغيل، والاستثمار، والتوسع الإقليمي وكل أنشطتنا في الدول العربية التي نعمل بها تعتمد على ما يتم تشغيله وإدارته من داخل مصر وأي توقف لنشاط بـ لبن في الداخل لا ينعكس فقط على السوق المحلية، بل يؤدي فورًا إلى تعطل عملياتنا في الخارج، ويهدد استمرارية تواجدنا الإقليمي ووجودنا في الأسواق العربية».

لا نطلب اعفاءات ولا نتهرب من الرقابة 
واستطردت: «نحن لا نطلب مجاملة، ولا إعفاء من رقابة أو محاسبة لكننا نلتمس فقط الحماية، والتحقّق، والعدل ونُؤكد في هذا المقام أننا لا ندّعي الكمال، وندرك أن أي كيان يعمل بهذا الحجم قد يقع في أخطاء، لكننا دائمًا مستعدون للمراجعة، والتصحيح، والتطوير».

وتابعت: «نُعلن بشكل واضح وصريح أننا مستعدون للخضوع الكامل لكافة أشكال الفحص والمراجعة والتدقيق والمحاسبة ونرحب بأي لجنة، أو جهة رقابية، أو إجراء قانوني من الدولة ونطلب فقط أن نحصل على فرصة حقيقية ومهلة منطقية وعادلة لتصويب أي ملاحظات تُرصد حتى نتمكن من الوقوف على أقدامنا مجددًا، واستكمال عملنا».

واختتمت: «نناشد رئيس مجلس الوزراء، وكافة الجهات المعنية، التدخل السريع لحماية كيان وطني نشأ في هذا البلد، ويخدم أبناءه، ويُصدّر اسمه بفخر إلى الخارج ونرجو منكم الوقوف بجانبنا في هذه اللحظة الحرجة حتى لا تضيع سنوات من الجهد، وحتى لا تُقطع أرزاق آلاف الأسر، وحتى لا نفقد مشروعًا كان- ولا يزال- قصة نجاح مصرية تستحق أن تستمر».

وقالت: «ثقتنا في قيادتكم لا حدود لها، ونحن على يقين أن الدولة المصرية- بقيادتكم الحكيمة- لا تُفرّط في مشروع ناجح، ولا تترك أبناءها يُكافَأون بالإقصاء بعدما اختاروا أن يصنعوا النجاح من داخل وطنهم».

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في مذاقات