إيلاف: عبر المؤلف والمخرج شانون تيندل عن أمله في أن يلقى فيلم الأنيميشن المنتظر "Ultraman: Rising" الذي سينطلق عرضه عبر منصة "نتفليكس" منتصف الشهر الجاري إعجاب الجمهور، خاصة مع حماسهم لتقديم جزء ثان من العمل.
والفيلم الجديد من تأليف شانون تيندل ومارك هايمز، إخراج شانون تيندل، وساعد في الإخراج جون أوشيما، وتدور أحداثه بعد تعرض طوكيو للحصار بسبب هجمات الوحوش المتزايدة، حيث يعود نجم البيسبول "كين ساتو" إلى منزله على مضض ليأخذ عباءة "Ultraman" ويحمل مسؤولياته.
لكن خلال الأحداث يكتشف البطل الخارق أن التحدي الأكبر الذي يواجه ليس في محاربة الوحوش العملاقة، بل يكمن في تربية طفلة كايجو حديثة الولادة والتي تكون محور للأحداث مع اكتشاف المزيد عنها وعن محاولة استغلالها.
واجه الفيلم تحديات عدة بحسب ما يؤكد مؤلفه ومخرجه شانون تيندل في مقابلة خاصة مع "إيلاف" من بينها ظروف العمل على بدء الفيلم بعد جائحة كورونا، والتباعد الاجتماعي المطبق في وقت كان يفترض تحقيق التواصل بين فريق العمل من أجل إيجاد اللغة المشتركة بين فريق العمل.
وأضاف أن من بين التحديات الكبيرة التي كانوا حريصين عليها في التحضيرات والتصوير تحقيق التوازن بين ملامح الشخصية التي يحبها الجمهور والتاريخ الذي تدور فيه الأحداث، مع محاولة جذب شريحة جديدة من الجمهور التي لا تعرف شخصية "ألترامان" من قبل، بالتركيز على تقديم عمل ممتع فنياً.
وحققت شخصية "ألترامان" نجاح كبير في السعودية مع تقديمها في عدة أعمال خلال العقدين الماضيين، وهو نجاح يراه مخرج الفيلم بمثابة فرصة لزيادة جماهيرية الفيلم المنتظر، معتبراً أن الرهان الحقيقي يكون على تقديم عمل جيد، عبر سرد قصة مشوقة ومكتوبة بصورة يمكن أن تصل للجمهور بسهولة.
وأعرب عن أمله في أن يصل الفيلم لأكبر عدد من الجمهور حول العالم وليس داخل السعودية فقط، بظل المنظور المختلف للمعالجة التي يقدمها الفيلم والشخصيات التي قدمت بشكل احترافي للغاية.
وأوضح أن صناعة الأنيمشين تعتمد على إعادة صناعة الشخصيات والأحداث أكثر من مرة، الأمر الذي يتطلب مجهود كبير حتى تصل للشكل النهائي للفكرة الرئيسية التي يتضمنها العمل، موضحاً أن الشخصيات تظل كما هي عادة ولا تتغير لكن الظروف المحيطة والشخصيات الثانوية تتغير باستمرار، بما يجعل هناك إمكانية لتقديم مزيد من الأعمال بنفس الشخصيات الرئيسية.
وحول تجربة العمل مع "نتفليكس" في الفيلم الجديد، أكد المخرج شانون تيندل عملهم كفريق لتقديم أفضل شكل للجمهور، وهو ما برز من خلال المراجعة عدة مرات للمعالجة المكتوبة بالإضافة إلى الاستماع باهتمام للأراء والمقترحات التي جعلت التجربة أكثر ثراءاً.
ويشير تيندل إلى أن عملية اختيار الممثلين للأدوار لا تكون صعبة في ظل إجراء تجارب أداء لكل دور قبل الاستقرار على من سيقوم بتقديمه، مع الأخذ في الاعتبار ما تطلبه الشخصية من صفات، مثل الشجاعة والثقة الزائدة في النفس، والتي تكون عامل مهم عند ترشيح الممثل للعب الدور، مؤكداً أن مسألة الاختيار لا تتم بشكل متعجل ولكنها تستغرق بعض الوقت وفق المعايير التي يحددها ومنها عامل الجاذبية لدى الممثل، كي لا يكرهه الجمهور بعد كل ذلك.
كما يبدي المخرج المخضرم اهتمام كبير بترقب رد فعل الجمهور باعتباره المعيار الذي سيتحدد على أساسه ما إذ كانوا سيقدموا جزء ثان من الفيلم أم لا خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن لديه أفكار لعملين أخرين بالفعل وسيحدد أولوياته في العمل قريباً.