: آخر تحديث

مروان حامد: للسينما عوالم كثيرة أحب اكتشافها

24
31
42

إيلاف: في حوار شيق أداره المنتج علاء كركوت، مع المخرج مروان حامد المكرم بجائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة السينمائي، تحدث "حامد" عن محطات كثيرة هامة في حياته، وحياة والده السيناريست الكبير الراحل وحيد حامد.

وحرص عدد من الفنانين على حضور ماستر كلاس المخرج مروان حامد المقام على هامش تكريمه بالدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، وأبرزهم: يسرا، أحمد حاتم، أحمد داش، المخرج يسري نصر الله، نور النبوي، المطرب أبو، الفنانة اللبنانية سينتيا خليفة، الفنانة التونسية فاطمة ناصر، الفنانة التونسية سميرة مقرون، المخرج تامر عشري، المخرج شريف البنداري، هشام عاشور، علا رشدي، الكاتبة إنجي علاء، وساره عبد الرحمن.

دراسة السينما لا تنتهي
في بداية "الماستر كلاس"، تحدث مروان حامد، عن دراسته بأكاديمية السينما، وكيف أفادته بشكل كبير في حياته العملية، لكنه لفت إلى أن مجال السينما مجال متغير بسرعة، خاصة على المستوى التقني، وهذا بالطبع ينعكس على طريقة السرد.

وأكد "حامد" أن التغير المستمر للمجال، يجعل الدراسة فيه غير منتهية، فلابد من أن يدرس جيدًا ويطلع على كل ما هو جديد فيه.

كل فيلم عالم جديد
وفي سياق حديثه عن التعلم المستمر، أكد المخرج الشاب، أنه يتعلم أيضًا من أفلامه، وليس أكاديميًا فقط، فكل فيلم يفتح له عوالم جديدة، من الممكن ألا يكون يعلم عنها شيئًا في الماضي.
وأضاف، أنه قبل تصوير أي فيلم جديد يبحث بشكل موسع عن كل عناصر الفيلم، معلقًا: "السينما هي لغة تواصل وتأثير بين العاملين في الصناعة".

ومثالًا على ذلك، تذكر المخرج  فيلم "إبراهيم الأبيض"، حيث قال إن السيناريو كان مليئ بعوالم حقيقية كتبها الفنان والسيناريست عباس أبو الحسن والذي وصف هذا العالم جيدا من خلال السيناريو، فكان يمتلك وقتها ملف مليء بأخبار الحوادث والجرائم التي تتشابه مع أحداث الفيلم، وإحدى تلك القصص كانت قريبة بشكل كبير لشخصية "إبراهيم الأبيض" في العمل.

وقال مروان بأنه كان بعيد عن هذا العالم ولكنه حاول اكتشافه، وعملا على تطوير الأحداث وذهبا إلى بعض الأماكن الحقيقية.

العمل يجب أن يضيف لصناعه
وحول اختيار موضوعات أعماله قال مروان بأنه ينظر إن كان العمل سيضيف له أم لا، أو إن كان العمل يستحق، ويشعر تجاهه بالشغف، وأضاف بأنه على مدار سنوات عمله كمخرج حاول البحث عن موضوعات تفتح أمامه عوالم لا يعرفها فيخوض رحلة استكشاف أثناء صناعة الفيلم.

وتحدث في هذا السياق عن فيلم "عمارة يعقوبيان" وقال بأنه في بداية الاتفاق بين الشركة المنتجة والمسئؤولين عن العمارة فشل في الحصول على الموافقة على تصوير الفيلم داخل العمارة، ووجدوا عمارة أخرى تشبه العمارة الأصلية وهي تشبه قصة الفيلم أكثر من العمارة الأصلية.

السينما ليست لنقل الواقع

وأشار بأن السينما ليست نقل للواقع كما هو ولكن هناك حرية في الاختيار، والممثل هو العنصر الرابط بين المخرج والجمهور، وكلما كان الممثل محترفاً وموهوباً حقق صلة الربط في توصيل فكرة الفيلم إلى المشاهد.

واستشهد بالفنان كريم عبد العزيز في فيلم "الفيل الأزرق"  وأوضح أن شخصية يحيى كان من الممكن أن يعتبرها الجمهور مسؤولة عن موت زوجته وابنته بعد حادث السيارة الذي تسبب فيه بسبب تناوله للكحول، لكن الفنان كريم عبد العزيز استطاع أن يكسب تعاطف وتسامح الجمهور للشخصية عن طريق أدائه المحترف والمتميز.

الابن امتداد للأب
وبالطبع تطرق المخرج مروان حامد، إلى الحديث عن والده السيناريست الراحل وحيد حامد، قائلًا إن تجربته لم ترق بعد للوصول إلى ما خاضه والده في مجال السينما.
ووصف مروان والده وحيد حامد بأنه صاحب تجربة حياتية كبرى منذ جاء من القرية إلى المدينة، وفترة تجنيده أثناء حرب 1967، فقد مر بتجارب قوية وثرية شكلت مصدر إلهام له في كتاباته، وتابع بأنه لا يزال في مرحلة اكتشاف لهذا الثراء.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه