: آخر تحديث

محمد فهيم: مسرحية "تشارلي" حلم طال انتظاره

19
23
22
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرياض: يقدم الفنان الشاب محمد فهيم، واحدا من أدوره المميزة، من خلال مسرحية "تشارلي" التي يواصل عرضها في مصر بعد أن عرضت ضمن موسم الرياض بالمملكة العربية السعودية. وهي عبارة عن مسرحية غنائية استعراضية عن الفنان الكوميدي تشارلي شابلن.

المسرحية من إخراج أحمد البوهي، تأليف مدحت العدل، وإنتاج هاني نجيب وأحمد فهمي - شركة see cinema. بطولة محمد فهيم وعماد إسماعيل وأيمن الشيوي ووداليا الجندي. ستايلست وتصميم ملابس ريم العدل. من ألحان إيهاب عبد الواحد وتوزيع نادر حمدي.

حاورنا محمد فهيم بطل المسرحية لمعرفة كيفية استعداده للدور، ولماذا يفضل اختيار التقمص في الشخصيات، ورأيه في حال السينما المصرية الآن، وتأثير المنصات على السينما.

 لديك عدد كبير من التجارب في تقمص الشخصيات، مثل إسماعيل يس، وسيد قطب ثم تشارلي شابلن، هل تخشى أحيانا أن تنحصر أدوارك في تقمص الشخصيات؟

بالعكس أنا سعيد بذلك، ولا أعتقد أن تقمصي للشخصيات الشهيرة سيحصرني في هذه الأدوار، لأنني أتقمص حتى الأدوار الخيالية، فأنا دائما أحب أن أذاكر كل شخصية أقدمها وأتعرف على دوافعها وأرسمها أمامي ومعايشتها، كما أنني محب لعلم النفس والقراءة فيه والتعرف على لغة الجسد لإنه مهم جدا في التمثيل، وعندنا في مصر بنقول "اللي يخاف يروح".

حدثنا عن فكرة المسرحية، لإنها مسرحية فنية وليست عملا تجاريا بحتا، وكواليس عرضها بالسعودية قبل عرضها في مصر ؟

شارلي شابلن كان بمثابة أيقونة الفن بالنسبة لي أيام دراستي بالجامعة، لإنه كان يقوم بكل شيء.. تمثيل وإخراج وكتابة، ومنذ أول يوم تمثيل وأنا أتمنى أن أقوم مثله بكل شيء، والتحقت بورش رقص وغناء عديدة، وظل حلما يراودني، حتى قابلت أحمد البوهي وعرض علي التعاون في مسرحية، فقلت له أريد أن أقدم شارلي شابلن، ووجدته متحمسا للغاية وظللنا نحو 6 أشهر نبحث عن كل شيء له علاقة بـ"شارلي شابلن" سواء أفلام أو سيرة ذاتية أو وثائقيات، وبعد رسم تصور معين ذهبنا للكاتب مدحت العدل الذي تحمس للفكرة وأخبرنا بأنه لن يُكتبها غيره، واستمرينا في العمل بداية من شهر فبراير 2022 يوميا لمدة 8 ساعات. تم عرض الفكرة على شركة الإنتاج ورحبت بها لتخرج بهذا الشكل الرائع.

المسرحية يشارك بها أكثر من 90 شخصا، وتحتوي على نحو 30 استعراضا و40 أغنية و55 قطعة موسيقية، وسيتم عرضها في مصر بعد عودتنا من السعودية.

هل تشعر أحيانا بأنك جئت في وقت ليس وقتك بمعنى معايير البطولة مختلفة الآن لاتعتمد على الموهبة بشكل أساسي؟

لا بالعكس، أنا مؤمن جدا بالنصيب وأرى أن كل شيء مناسب لوقته، وربما لو كنت أعمل في توقيت آخر لم أكن لأتمكن من تقديم ما أقوم به الآن.

كيف ترى تعاطي الجمهور السعودي مع مسرحية "تشارلي"؟

تقديم المسرحية للجمهور السعودي كان بمثابة تحدي بالنسبة لصناع العمل، وكنا نراهن على الفكرة. فحينما تُقدم فكرة مختلفة لن تجد الجمهور يجتمع عليها دفعة واحدة، ولكن مع الوقت يزداد عدد المؤمنين بالفكرة، وهذا ما رأيته مع الجمهور السعودي، وهذا ما حدث مع المسرحية منذ البداية، حيث لم يتحمس لها بعض المنتجين حتى آمن بها المنتج جمال العدل، ورأى انها تجربة تستحق أن تُقدم للجمهور بهذا الشكل.

هل ترى أن المسرحية تمزج ما بين التجاري والنخبوي؟

لا أعتقد ذلك، فالجمهور يشاهد كل ما يُعرض عليه حتى يجد فكرة معينة تلمس شيئا بداخله، حتى هنا في السعودية بدأ الجمهور في الازدياد لأن لديكم مخزون ثقافي كبير خاصة في الشعر. وأنا لم أخسر أبدا رهانا على الجمهور.

المسرحية بها مجهود بدني كبير.. ما هو روتينك خلال العمل على المسرحية؟

لا بد من محافظتي على نفسي بشكل كبير جدا، لذلك أعمل بطريقة لاعبي الدوري الإنجليزي، إذ أنتهي من عرض المسرحية وأقوم بعمل استشفاء في غرفة المسرح حيث أنتهي يوميا من العرض 12 صباحا، وعند العودة إلى الفندق أكرر الاستشفاء مرة أخرى، وأقوم بعمل كمدات ثلج، وفي اليوم التالي أذهب للجيم وأتدرب تدريبات خفيفة، ثم أتناول الغداء، وعند ذهابي للمسرح أُجري تمرينات لمدة 30 دقيقة، وأبدأ التجهيز للعرض من 7 مساء، وعند 8 مساء أكون مستعدا وأقف خلف الستارة 8 ونصف وأسمع موسيقى تشارلي شابلن"، لأبدأ العرض في تمام 9 مساء.

ما هي مشاريعك المقبلة؟

سأشارك في رمضان المقبل في مسلسل "عملة نادرة" بطولة نيللي كريم وجمال سليمان وإخراج ماندو العدل وكتابة مدحت العدل، وسيكون دورا مختلفا كثيرا عما قدمته من قبل. وفي السينما انتهيت من تصوير الفيلم الكوميدي "سقراط وجميلة" إخراج هشام الشافعي وبمشاركة أحمد فتحي ودينا.

هل تجد نفسك أكثر في السينما أم المسرح أم الدراما؟

أنا أعشق التمثيل بكل أشكاله وألوانه، سواء في المسرح أو السينما أو الدراما.

كيف حال السينما المصرية الآن.. ولماذا لم تعد في مكانتها السابقة؟

أعتقد أن الأزمة في السينما المصرية هي أزمة إنتاج، فكثير من المنتجين يخشون تقديم فكرة جديدة، فيلجأ البعض إلى الأفكار المكررة وليس لديهم روح المغامرة، لكن الجمهور أصبح زاهدا في هذه الأفكار، إلا أن هناك بعض شركات الإنتاج لا زال لديها رغبة في تقديم الأفكار الجديدة والتي أثبتت أن هناك جمهور كبير ينتظرها، وأعتقد أن ظهور المنصات الرقمية قد أثر على السينما وجمهورها. ورغم أن هذه المنصات قد لعبت دورا في انتشار الأفلام وسهولة توصيلها لشريحة كبيرة من الجمهور إلا أن عدم قدرة صناع السينما على الاستفادة من هذه المنصات بشكل كبير، أدى ذلك إلى أن هذه المنصات "بقت بترخص صناعة السينما"، وأعتقد أنه إذا توفر قدر كافي لدى صناع السينما والدراما لفهم هذه المنصات والتعامل معها فإن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على صناعة الأفلام.

قدمت سابقا ً شخصية سيد قطب في مسلسل الجماعة . . كيف كانت علاقتك بالسيناريست الراحل وحيد حامد؟

وحيد حامد رجل عظيم وصاحب تاريخ فني كبير، ومن الشخصيات التي تعلمت منها الكثير، وكانت بيننا جلسات طويلة خلال التحضير لمسلسل الجماعة، وكان يقول لي: "يا فهيم أنا لو هشتغل ماسح أحذية لازم أكون أحسن ماسح أحذية في مصر"، فقد كان شخصية ملهمة وأعتقد أن الجلوس مع وحيد حامد ساعة أفضل من خبرات 20 عاما من العمل، وكان لا يعتمد على الخبرة بقدر رهانه على موهبته الكبيرة، وموهبة الآخرين ودعمه لهم. هو مؤثر وليس مجرد كاتب.

قيل أن دورك في مسلسل "الجماعة 2" سيكون نقلة نوعية في تاريخك.. هل ترى عدم تحقيق ذلك يعود لعدم وجود نصوص مناسبة أو قوية تُكتب لك.. أم أن هناك تغير في طريقة الإنتاج؟

دور سيد قطب عمل حيرة لدى صناع الدراما، فالبعض يرى أن هناك صعوبة في تقديم في دور آخر يكون بنفس المستوى لكن أنا دائما أحب أن أتعامل مع مخرج يكون لديه رؤية ويكتشف شيء جديد في موهبتي يمكن تقديمه. كما أنني أُفضل دائما أن أقدم نفسي بشكل مختلف وأن أبذل مجهود فيما أقدمه. فهناك فرص عديدة تم عرضها عليّ خلال الفترة الماضية، لكنها لم تكن مُشبعة فنية بالنسبة ليّ. ورغم أهمية الانتشار إلا أنني لدي حدود لا يمكنني التنازل عنها. فأنا لا أحب التكرار.

وفي الوقت الذي أكون متفرغا فيه دون عمل، أستغل وقتي في القراءة والمذاكرة لأطور من مهاراتي، ولديّ أكثر من فكرة أعمل عليها خلال الفترة الحالية، سواء في السينما أو المسرح أو الفوازير، سيتم مناقشة تلك الأفكار مع جهات الإنتاج قريبا.

شاركت في مسرحية "قهوة سادة" مع المخرج خالد جلال.. ما الذي تعلمته منه؟

في حياتي 40 أستاذا يزيدون كل يوم سواء بالتعامل المباشر أو بالقراءة ومشاهدة الأفلام. وأستاذ خالد لديه جملة أتذكرها وهي الاجتهاد الكبير، بيوفر الدم في المعركة، تلك الجلمة تُلخص كل شيء، لذلك تجد كل تلاميذه هم من يعملون حاليا في السوق.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه