: آخر تحديث
عائدون للسينما بعد رمضان بمشاريع عديدة

جمال العدل: أعجبت بفيلم "الهامور" ويعتبر نقله فنية كبيرة للسعودية

15
15
18
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرياض: كرمت الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية الموسيقار المصري الكبير هاني شنودة في حفل ضخم، بحضور عمرو دياب ومحمد منير وأنغام، وعدد من الشخصيات المهمة من بينهم المنتج جمال العدل للحفل الذي التقينا به من أجل إجراء الحوار التالي، للحديث عن أعماله الفنية المشاركة في رمضان 2023، وبعض القضايا الفنية الأخرى.

 شاركنا وجهة نظرك في تكريم الموسيقار هاني شنودة -بحضور الفنانين محمد منير وعمرو دياب وعدد كبير من الشخصيات البارزة- من قبل دولة عربية شقيقة؟

أراها مبادرة مهمة من القائمين على ملف الثقافة في المملكة العربية السعودية، وهذا التكريم هو دليل على التكامل الفني بين الدول العربية الشقيقة، سواء كان في السعودية أو مصر أو سوريا أو لبنان أو غيرهم ، فنحن دول عربية شقيقة ولدينا العديد من العادات والثقافات المشتركة، ما يجعلنا نتكامل في الموسيقى والفنون.

وميزة الفن أن يوحد الجنسيات واللغة، فتكريم فنان بحجم هاني شنودة أدخل السرور والسعادة على قلوب الملايين في مصر والوطن العربي . وهو أمر طبيعي لأن مصر تحتضن دوما الفن والفنانين ومن بينهم قامات فنية سعودية تخللت وجدان وتراث الفن، كالفنان الراحل طلال مداح والفنان محمد عبده، لذلك ستجد دوما هذا التكامل الفني على مدار التاريخ الفني بين الدول العربية وأيضا هو أمر ممتد للمستقبل.

اقترب شهر رمضان الكريم، وتشارك شركة العدل جروب بـ 3 مسلسلات هي "1000 حمد الله ع السلامة" و"عملة نادرة" و"جميلة".. ما التحديات والصعوبات  التي واجهتها هذا العام؟

التحدي أن يكون معك نفس النجوم كل عام، وترغب في تقديمهم بشكل مختلف عن السنين الماضية، ونحن الشركة الوحيدة التي تضم فنانة منذ أكثر من 20 عاما وهي الفنانة يسرا، وكذلك الفنانة نيللي كريم تقترب من 11 عاما على استمرار تعاونها مع الشركة، كل ذلك يدفعنا للبحث جيدا لتقديم هؤلاء النجوم بشكل مختلف.

فهذا العام  أقدم يسرا في عمل كوميدي اجتماعي بروح شابة أكثر من مسلسلها العام الماضي، أيضا نقدم من خلاله مخرج جديد ومؤلف جديد وعدد من الممثلين الشباب الجدد، وهو الأمر الذي اتفقت مع يسرا فيه، بصفتنا كبار في المهنة، فيجب علينا دعم الشباب، وبجانب يسرا نواصل الإنتاج لنيللي كريم والتي نتعاون معها منذ مسلسلها "سجن النسا" ومن ثم "تحت السيطرة" حتى استمرينا في التعاون إلى هذا العام في "عملة نادرة".

العمل مع مؤلف ذو خبرة يوحي بالاطمئنان، ألا تخشى التجربة مع مؤلف جديد؟

لو عدت بالذاكرة لنحو 30 عاما ستجد أنني شاركت في ظهور عدد من المخرجين والفنانين الكبار بسبب منحهم أول فرصة منهم كاملة أبو ذكري، وعلي إدريس، وأحمد عز، وأحمد السقا، ومحمد هنيدي، وريهام عبد الغفور، ومنى زكي، وحنان مطاوع. هذا يحدث لأن لديك رؤية تسمح لك بذلك، خاصة أن تعاملك مع المؤلف يكون "على البر" تقرأ النص فيعجبك أو لا يعجبك، بينما المخرج هو ما يحتاج عمله لمتابعة بعض الشيء، فلو لم يكن جيداً قد يتعبك معه.

آخر الأسماء في الإخراج التي دعمناها هو  المخرج ياسر سامي  حيث منحته شركتنا فرصته الأولى، ولا أرى أن ذلك يعتبر مغامرة، وإذا كان كذلك فهي مغامرة محسوبة.

 وبالنسبة للنجوم الشباب فأحرص دائما على تطعيمهم بنجوم من أصحاب الخبرة لإحداث التوازن وضمان نجاح العمل بكل عناصره.

واضح من الإعلان الترويجي والصور أن مسلسل "عملة نادرة" للفنانة نيللي كريم مكلف إنتاجياً خاصة أنه في الصعيد؟

نعم صحيح، فنحن بنينا ديكور للعمل "كلف مبلغ وقدره"، بنينا بلد أو نجع كامل من أجل العمل، حتى يعطينا شكل الصعيد الذي نريده بشكل حقيقي ومختلف عما يقدمه الناس. وفي نفس الوقت العمل به نجوم كثر وكبار، كذلك لأول مرة في حياتها تتحدث نيللي بلهجة صعيدية، و موضوع المسلسل مختلف هذا العام فهو يدور بالكامل في الصعيد وما تواجهه المرأة من صعوبات نتيجة توارث بعض العادات والتقاليد الخاطئة، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

رغم اهتمامك الكبير بالسينما وكونك أحد كبار المنتجين بها، أنت مبتعد منذ فترة عنها.. لماذا؟

لأن سوق السينما في فترة من الفترات لم يكن منضبطا بشكله المعهود، وهذا أمر يحدث بشكل عام في صناعة السينما بين صعود وهبوط ، ولكن فتح أسواق سينمائية جديدة مثل فتح سوق السينما في السعودية، أحدث نقلة جبارة لم أكن أتصورها، لأن فيلم السينما عكس التلفزيون يحتاج لشباك تذاكر.

وكون تواجد هذا الشباك في السعودية مع شعب عدد سكانه كبير، وعدد شاشات سينما كبير سيتضاعف مستقبلا، يمنح السعودية ميزة بأن تشاهد بها العديد من الفاعليات الفنية، وتمنح الصناع بمجال الفن بشكل عام فرصة لوجود شاشات عرض طوال الوقت، أيضا يمنح المنتجين أكثر من مصدر دخل سينمائي يسمح لهم بالتجويد الفني طوال الوقت وإثراء الحالة الفنية بالمنطقة العربية بشكل كامل، وأتصور أن هذا مناسب جدا لعودتي للسينما.

 فحالياً أعمل على إنتاج 3 أفلام هي "على الزيرو" بطولة محمد رمضان ونيللي كريم وجومانا مراد، وأتوقع عرضه في موسم عيد الأضحى إذ صورنا أكثر من نصفه وتوقفنا بسبب شهر رمضان الكريم، إضافة لعملين آخرين سأعلن عنها قريبا ً . 

السعودية افتتحت دور العرض السينمائية في 2018، وفي قائمة أكثر ١٠ أفلام إيرادات في تاريخ السينما السعودية هناك ٥ أفلام مصرية ..  هل ذلك له تأثير سلبي على الأفلام المصرية، فتُصنع الأفلام من أجل مزاج الجمهور السعودي؟

طوال الوقت كانت تُصنع الأفلام من أجل مزاج الناس، والأفلام أنواع وكون أن فيلما نجح في السعودية فصنع آخرون فيلما مشابها له فهذا موجود دوما، فمثلا تصنع فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" ويحقق نجاحا فتجد السوق لمدة 10 سنوات يتجه للكوميديا، وهذا حال سوق السينما دوما وليس غريبا، وبالوقت يتغير السوق السينمائي أيضا بتغيير مزاج المشاهد وهو أمر يحدث في العالم كله وليس في الوطن العربي فقط، فمزاج المشاهد بشكل عام متغير طوال الوقت، ما يضحكه اليوم يمل منه غدا وهكذا، في النهاية أن تصنع سينما من أجل الجمهور ومن أجل الفن.

تأثير الجمهور ووصايته على الأعمال الفنية، بمعنى أن يكون هناك سُلطة على الأعمال الفنية أقوى من سلطة الرقابة الحكومية ، مثال على ذلك  ماشاهدناه تجاه منى زكي بعد مشاركتها في فيلم "أصحاب ولا أعز"  بعد ذلك طرح بوسترها بالحجاب لمسلسل "تحت الوصاية" ؟

- بالتأكيد لها تأثير، لكني لا أراه تأثيرا مهما، فلو أنك تعرف أن من كتب هذا هو "فلان" بعينه سيكون له تأثيرا، ولكن أنت ترى لجان إلكترونية تهاجمك مرة وتمدحك مرة، وقد يشتري البعض جمهور مزيف لمهاجمة الأعمال الفنية.

 ونعود للنجمة الكبيرة منى زكي ما الذي صنعته خطأ بالعملين؟! ماذا به بوستر العمل الذي طرحته بالحجاب؟ سوى أن البعض متربصا لها، فالتربص هنا لا فائدة منه، لكن عند صناعة منى زكي لفيلم غير جيد من حقك مهاجمة الفيلم كما تريد، لكن ليس من حقك سبها بحجة أنك تكرهها، وهو الأمر الذي زاد كثيرا، ويحتاج لقانون يضبط تلك العملية.

قبل أسبوعين عُرض فيلم "الهامور. ح.ع" في مصر.. ما رأيك بالفيلم إن كنت شاهدته ؟

  الفيلم رائع وقد شاهدته وقت عرضه، وأُعجبت به لأنه أول فيلم سعودي أشاهده في حياتي كلها، والفيلم رائع وجميل.

وبالمناسبة أنتم تطورتم في صناعة السينما بشكل كبير، تطور مذهل وليس طبيعيا، فمجرد ظهور المناخ المناسب سمح فرصة للأعمال الفنية بالتواجد، وبصفة شخصية بدأت مذاكرة الفنانين السعوديين لكي يشاركون في أعمالنا، كما كان يحدث مع الممثلين السوريين واللبنانيين وغيرهم، فيشكل ذلك تكاملا فنيا عربيا وهو ما نهدف له طوال من الفن أن يوحد بين كل المنطقة العربية وأظن أننا ننجح في هذا في تلك الفترة بشكل ملحوظ بما يحدث من تكامل فني فريد بين مصر والسعودية، خاصة أن السينما في مصر منذ 110 عاما، فكون أن الفنانين السعوديين يجارون ما يحدث في العالم في سنتين هذا شيء رائع ومحترم ولا ينم إلا عن أن الفن موجود دائما ويجري في شرايين المنطقة العربية.

 من المعروف اهتمامك بالنجاح الجماهيري للأعمال، ورغم ذلك عند معرفتك بفكرة جيدة وتعلم أنها لن تحقق النجاح المرغوب جماهيريا تخوضها، مثل تجربة مسلسل "واحة الغروب" فهو عمل ضخم تاريخي استغرق 3 سنوات للعمل عليه.. ما الذي يُغري جمال العدل لتقديم مثل لتلك الأعمال رغم أنه من الوارد أن لاتحقق النجاح الجماهيري المطلوب؟

حب الفن لأنني أحبه أكثر من مكسبه، وكنت قد قرأت الرواية وأحببتها،  كما كانت كاملة أبو ذكري تحب الرواية، وكان من المفترض أن تشارك نيللي كريم في العمل بدلا من منة شلبي، واشترينا العمل بالأساس من أجل نيللي ولكن الظروف لم تساعد على مشاركتها، واستعنا بمنة شلبي التي قدمت الدور بشكل رائع.

 وربما واحة الغروب عمل فني، خسرت به لكني صنعت بجواره في نفس العام أكثر من عمل حققوا نجاحا وربحت منهم، وهكذا أضع حساباتي الإنتاجية دوما لابد ان يكون هناك أعمال أخرى تعوضك إنتاجيا في الأرباح وأعمال أخرى تقدم من أجل إعلاء قيمة الفن في حد ذاته، ومعرفة بعض الشباب بأهمية ذلك العمل هو مكسب.

ودور الفن ليس المكسب فقط، فنحن في الوطن العربي غالبية الناس تحصل على ثقافتها من الدراما، إذا عليك تقديم أعمال ذات قيمة للناس حتى يستفيدوا منها سواء عن القانون أو غيرها من الموضوعات، فمثلا مسلسل "تحت السيطرة" الذي قدمناه من قبل أراه عملا في غاية الأهمية من أجل توعية الناس من خطورة انتشار الإدمان بين فئات الشباب، فمن الجائز عدم قراءة الشباب لكتاب لكن يمكن مشاهدته لمسلسل لذلك لابد أن تكون ذو وعي كامل أيضا بما تقدمه لهم لأنها مسئولية في نهاية الأمر تجاه جيل حالي وأجيال قادمة سترى تلك الأعمال التي سنتركها لهم.

 

موضوع مسلسلات الـ10 حلقات لا زالت شركة العدل جروب لم تشارك بها.. حدثنا عن ذلك؟

 سندخل بها قريبا، فهي تجربة من وجهة نظري أثبتت نجاحها، كما أنها تتجاوز فكرة التطويل في الأحداث في مسلسل 30 حلقة، وتجعل رتم الأحداث أسرع، وهو أمر يتناسب مع سرعة التطور الذي يعيشه الجيل الحالي بشكل عام، وسيكون أسرع مستقبلا وهكذا، وبالتأكيد فإن الفن لابد أن يكون مواكب لهذا التطور، وبشكل شخصي أحب دوما مواكبة التطورات والمتغيرات بالسوق الفني.

ما رأيك في وجود المنصات الرقمية؟ وهل من الممكن أن تُوقف السينما؟

أراها تطور طبيعي كما حدثك سابقا لجيل حياته صارت تتطور بشكل سريع كل يوم، ولكن لا يمكنها أن تُوقف السينما أو تؤثر عليها، فالسينما لها عالم آخر ولا يمكن إبطال التلفزيون أو السينما، فالجيل الأكبر لا زال يشاهد التلفزيون، وستظل السينما سينما طوال العمر ولن تذهب أبدا، لأنها عالم سحري لا يمكن أن يتحقق إلا داخل السينما.

 هناك بعض أسماء تحب التعاون معهم من المخرجين، هل يمكنك الخروج عن ذلك؟

طبعا يمكنني الخروج عن ذلك، أنا دوري كشركة متواجدة في السوق منذ 40 عاما  أن أخرج للسوق كل عام عدد من المخرجين والكتاب والممثلين والأبطال، لذلك أنا بفكر حاليا في التمازج بين العرب سواء سعوديين أو لبنانيين أو كويتيين، ولا أهتم بمن يقولون "فلان" من جنسية أخرى لماذا استعنت به، فقد استعنت من قبل بمخرجين سوريين ، لأن هذا فن فيه تكامل، ولا يهمني جنسيتك طلما لديك ما تقدمه لي فنيا، وهذا ما أؤمن به وهذا ما تربينا عليه فنيا وهناك العديد من الأمثال عليه مثل العظيمة صباح ووردة وفايزة أحمد وفريد الأطرش وغيرهم الكثيرون، وهذا دور الفن أن يوحد الجميع تحت مظلة واحدة ليصل للجميع بشكل صادق.

 من من المخرجين تعجبهم أعمالهم، بعيدا عمن شاركوا في شركتك؟

يعجبني عمل الكثير من المخرجين، منهم محمد شاكر خضير فلم نتعاون من قبل، وحسين المنباوي الذي أعتبره ابني، وغيرهم الكثير، بالإضافة إلى من تعاونت معهم ممن قبل كـ تامر محسن وكاملة أبو ذكري وهاني خليفة وسامح عبد العزيز، ويشاركني هذا العام مخرج "مميز" هو عمرو صلاح الذي سيخرج مسلسل يسرا لرمضان. والطبيعي بصفتنا كبار علينا أن نخرج جيل جديد للسوق.

 

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه