: آخر تحديث

"أردا".. صاروخ تركي موجه

22
22
17

ليس مجرد صاروخ تركي، بل إنه سوف يكون صاروخاً ملكياً مدريدياً في المواسم المقبلة، صحيح أنه لم يحصل على فرصة حقيقية في صفوف ريال مدريد، وهناك صعوبة أكبر في الموسم المقبل، ولكنه يملك القدرات التي ستجعله يحفر طريقه نحو هدفه بما أنه صاروخ تركي موجه.

خيال ومهارات أردا 
أردا غولر لا يتجاوز 19 عاماً، ولكنه يملك قدرات ومهارات وخيال كروي وثقة في النفس تجعله مرشحاً لخطف الأضواء من نجوم الريال، "وما أدراك ما نجوم الريال" بداية من فينيسيوس، و رودريغو، ومبابي، وبليينغهام وغيرهم من النجوم.

ينتظر نصف فرصة
كل ما يريده ابن أنقرة أن يحصل على نصف فرصة لكي يقول أنا هنا، شريطة أن تكون فرصة دائمة، فقد شارك مع الريال في 12 مباراة وسجل 6 أهداف، وهو معدل رائع للاعب شاب يشغل مركز الوسط المهاجم، وفي حال كان أساسياً فسوف يظهر إبداعه بصورة أكثر تأثيراً.

نجح غولر الثلاثاء في قيادة تركيا للفوز بثلاثية على جورجيا في منافسات يورو 2024، وهي مباراة ليست صعبة للأتراك بمقاييس الفوارق الكروية بين المنتخبين، ولكن ظهور غولر بهذه الثقة وهذا الأداء، وهذا الهدف الصاروخي،  وحصوله على جائرة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لأفضل لاعب في المباراة مؤشر قاطع الدلالة على أننا في انتظار موهبة كبيرة.

عين بيريز 
موهبة غولر وغيره من نجوم الريال من الشباب يأخذنا من جديد إلى عين الخبير فلورنتينيو بيريز، رئيس ريال مدريد الذي يمكن القول إنه صائد الجواهر النادرة، قد يقول البعض إنه رئيس النادي، ويملك العقل الإداري والمالي ولا علاقة له بالتعاقدات، ولديه بالتأكيد فريق عمل يتابع المواهب في كل مكان، ولكن ووفقاً لمصادر اسبانية فإن بيريز لديه رؤية فنية هو الآخر، وحينما يضع عينه على موهبة ما لا يدخر جهداً في سبيل جلبها لمعقل النادي الملكي، وهو رئيس النادي الأكثر شهرة في العالم بالتعاقدات القوية.

تحول في عقل بيريز
واللافت في الأمر أن بيريز يتحول من عقلية شراء النجوم والفكر المالي، إلى عقلية شراء المواهب والفكر الكروي، والفارق كبير بينهما، فالأولى تعني أنه يملك المال ويطارد اللاعب النجم ليغريه بالمال وباسم الريال، ولكن الحالة الثانية تعني أنهى يتعاقد مع موهبة شابة بمقابل مالي ليس كبيراً، ولكنه يصبح نجماً من العيار الثقيل في معقل الريال، أي أنه تحول من شراء النجوم إلى صناعتهم، ومن هنا أصبح الريال أكثر تماسكاً وأقوى روحاً في السنوات الأخيرة، مقارنة مع أجيال سابقة كانت تملك البريق ولا تتمتع بالروح والتناغم.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في كتَّاب إيلاف