: آخر تحديث
مرعي الرمثان أكبر تاجر مخدرات في الإقليم

غارة جوية أردنية تصفّي "اسكوبار سوريا"

24
36
26

إيلاف من لندن: قتلت غارة جوية "مجهولة" يعتقد أن سلاح الجو الملكي الأردني نفذها في جنوب سوريا، أكبر تاجر مخدرات في سوريا هو مرعي الرمثان وسبعة من افراد عائلته.
وتأتي الغارة، التي نفذت فجر اليوم الإثنين، والتي لم يصدر أي تصريح رسمي بشأنها من الجانب الأردني، في الوقت الذي يواصل فيه الأردن رصد عمليات تهريب المخدرات من سوريا نحو أراضيه. 

حزب الله

وحسب تقارير، يتولى الرمثان مهمة تخزين المخدرات التي تصله من حزب الله ولبنان بمساعدة المليشيات الشيعية وقوات غير منضبطة من الجيش السوري.

ويوصف الرمثان بانه كارتيل المخدرات في الجنوب السوري. وينحدر الرمثان من قرية الشعاب جنوب السويداء الملاصقة للأراضي الأردنية ، وتربطه علاقة قوية بتجار مخدرات وحشيش مشهورين في لبنان أيضا.
تصريح الصفدي

وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي قال إنّ الأردن وفي حال اتخاذه أي خطوة لحماية الأمن الوطني ومواجهة أي تهديد له ستعلن في وقتها المناسب.

وبّن الصفدي خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الهولندي، إنّ مشكلة المخدرات هي تهديد كبير للمملكة وللمنطقة وللعالم أجمع في ضوء تصاعد عمليات تهريب المخدرات، وخلال اجتماع عمان تمت مناقشة ذلك.

وأشار إلى اتفاق أردني سوري، لتشكيل فريق أمني سياسي مشترك لمواجهة خطر المخدرات والانتهاء منه بشكل كامل، ومستمرون بالعمل لإنشاء اللجنة، وسنتواصل مع وزارة الخارجية السورية لاتخاذ آلية عمل واضحة.

المرصد السوري
وكن اول إعلان عن مقتل المهرب البارز الذي يطلقع عليه اسم (اسكوبار سوريا) جاء من خلال بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وقال إن الأردن نفذ العملية، بينما امتنعت عمّان حتى الآن عن التعليق.

وأفاد المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا وله شبكة مصادر في كل أنحاء سوريا، في بيان، عن "مقتل مرعي الرمثان وعائلته المؤلّفة من زوجته وأطفاله الستة جراء استهداف طيران حربي أردني لمبنى يضم منزلهم في قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي" عند الحدود مع الأردن.
ويعد الرمثان، وفق المرصد، من "أبرز تجّار المخدرات بينها الكبتاغون في المنطقة والمسؤول الأول عن تهريبها إلى الأردن".

اجتماع وزراء الخارجية
وتأتي هذه الغارة النادرة من نوعها داخل سوريا، بعد بيان صدر مطلع الشهر الحالي في عمان إثر اجتماع ضمّ وزراء خارجية الأردن وسوريا والعراق ومصر والسعودية نصّ على "تعزيز التعاون بين سوريا ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية".
وجاء في البيان أن سوريا "ستتعاون مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين/أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر، لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب".
وينشط الجيش الأردني منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية، لا سيما بعد أن تحوّل الى منصة لتهريب المخدرات خصوصاً الكبتاغون الذي يُصنّع في سوريا خصوصا إلى دول الخليج.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينفّذ فيها الجيش الأردني غارات داخل الأراضي السورية لإحباط عمليات تهريب، ويعود بعضها الى العام 2014.

عمليات منظمة
ويقول الأردن إن تهريب المخدرات، عبر الحدود الأردنية السورية الممتدة على مسافة حوالى 375 كيلومترا، بمثابة "عمليات منظمة" تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وأعلن الجيش الأردني في 17 فبراير 2022 إحباط السلطات الأردنية خلال نحو 45 يوما، مطلع العام ذاته، دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي ضُبطَت طوال عام 2021.
وتُعد سوريا المصدر الأبرز للكبتاغون منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً، بحسب فرانس برس.
وتُشكّل دول الخليج وخصوصاً السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تعدّ من المخدرات السهلة التصنيع ويصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنّها "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة"، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار