إيلاف من لندن: بدأت وزيرة الخارجية الألمانية الثلاثاء زيارة رسمية الى العراق لبحث تعزيز التعاون في الطاقة والاستثمار ومواجهة الإرهاب وسحب مواطنيها من مخيم الهول لعائلات داعش.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف في تصريح رسمي تابعته "إيلاف" أن وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوغ ستلتقي خلال الزيارة برئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين لبحث تطوير علاقات البلدين والتعاون في مواجهة الارهاب.
وأضاف أن "الوزيرة الألمانية ستجري مباحثات موسَّعة في إطار تمتين العلاقات الثنائية بين بغداد وبرلين والبناء على الفرص المشتركة في مختلف القطاعات ومنها الطاقة والاستثمار".
كما ستناقش الوزيرة مع المسؤولين العراقيين ترتيبات اغلاق مخيم الهول لعائلات داعش في سوريا قرب الحدود مع العراق وامكانية اعادة العائلات الالمانية في المخيم الى بلادها.
ويؤكد المسؤولون العراقيون عادة على التزام بلدهم بعلاقات وثيقة ورغبة بشراكة مستدامة مع ألمانيا، متطلعين إلى مواصلة التعاون الأمني والعسكري في مكافحة الإرهاب وخصوصاً في مجال تدريب وبناء قدرات القوات الأمنية العراقية ضمن إطار حلف الناتو.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد وقع خلال زيارته الاخيرة الى برلين مطلع العام الحالي مذكرات تفاهم في قطاع الكهرباء واتفاقات حول برامج التنمية والتدريب المهني والتعليم تنطوي على فقرات تمثل خطة واعدة للنهوض بقطاع الكهرباء مع شركة سيمنس الالمانية في مجال الإنتاج والنقل والتوزيع.
علاقات عراقية ألمانية عسكرية
ومن جانبها عادة ما تؤكد ألمانيا أن مشاركة الجيش الألماني في مهمة مكافحة تنظيم داعش لا تزال يُنظر إليها على أنها مهمة للغاية وتشير إلى أن "ما يقوم به الجيش الألماني في العراق إسهام معترف به دولياً لمكافحة يقوم بها تحالف دولي ضد إرهاب ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية .
وشاركت ألمانيا في التحالف الدولي ضد داعش بطائرات استطلاع و تزود بالوقود ومدربين عسكريين في العراق حيث انتهت هذه المشاركة للجيش الألماني مطلع عام 2022 . وترى الحكومة الألمانية أنه يتعين الحيلولة دون تشكيل متطرفي داعش المهزومين عسكريا الآن معاقل جديدة لهم في العراق.
15 ألف عراقي في ألمانيا
وفي ألمانيا جالية من المهاجرين العراقيين والحاصلين على جنسيتها، يبلغ عددهم حوالى 150 ألف نسمة، بينهم 50 ألفاً هاجر أغلبهم خلال العقود الثلاثة الأخيرة بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية السيئة بعد الحصار الدولي على العراق في عام 1991 ثم الغزو الأميركي له في عام 2003.
وفي عام 2015، هاجر الكثير من العراقيين الى ألمانيا بشكل غير شرعي بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية السيئة والعنف الذي تمارسه الجماعات المسلحة.
4 مليارات دولار مساعدات
يشار الى أن برلين ساهمت بحوالى 3.4 مليارات دولار في جهود التنمية وإعادة الإعمار في العراق .
وساعدت الوكالة ألالمانية للتعاون الدولي أكثر من 37 الف عراقي في الحصول على وظائف أو بدء أعمالهم التجارية الخاصة بينهم 30 في المائة من النساء .. وقامت بتدريب أكثر من 4000 مهندس وقاضٍ ودبلوماسي وصحفي وموظف حكومي عراقي وهي تساهم أيضًا بفاعلية في صندوق الإصلاح والتعافي وإعادة إعمار العراق، الذي يعزز الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في مجالات مثل إعادة الإعمار والزراعة والمياه والبيئة والطاقة والحماية الاجتماعية والتعليم والصحة وإدارة الأموال العامة كما تم اعادة تاهيل العديد من المستشفيات وتجهيزها بأموال ألمانية.