: آخر تحديث
لتفادي تداعيات "كارثية" على نهر كولورادو

واشنطن تخفض حصص المياه لبعض الولايات وللمكسيك بسبب الجفاف

69
67
71

لوس أنجليس: بات ينبغي لبعض الولايات الأميركية وللمكسيك أيضاً الحدّ من استهلاك المياه لتفادي تداعيات "كارثية" على نهر كولورادو، في وقت تعاني المنطقة من جفاف لا سابق له، وفق ما أعلنت الحكومة الفدرالية.

وبعد تساقطات أدنى من المتوسط لعقدين من الزمن، بات مستوى المياه في هذا النهر الحيوي للغرب الأميركي يثير القلق. وتتفاقم موجات الجفاف بفعل التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية.

وبالرغم من تحذيرات أطلقت مراراً وتكراراً، لم تنجح الولايات التي تعوّل على هذا النهر في تخفيف استخدام المياه على نحو كافٍ، ما دفع السلطات الفدرالية إلى فرض هذه القيود الثلاثاء.

وقالت تانيا تروخيلو المسؤولة في الوكالة الفدرالية للموارد المائية "لتفادي انهيار كارثي لنظام نهر كولورادو ومصير ضبابي قد تشوبه منازعات، لا بدّ من تخفيف استهلاك المياه في حوض النهر".

وفي 2023، ستنخفض نسبة المياه الممنوحة لأريزونا بـ 21 % وبـ 8 % في نيفادا وبـ 7 % في دولة المكسيك التي يصبّ فيها النهر.

أما كاليفورنيا، الولاية التي تستخدم أكبر نسبة من مياه النهر وتضمّ أكبر عدد من السكان بين الولايات الأميركية، فهي لن تتأثّر بهذه القيود العام المقبل.

قرار مجحف

وندّد مسؤولون في ولايات تقع عند منبع النهر بقرار مجحف في نظرهم.

وجاء في بيان صادر عن مسؤولين في أريزونا الواقعة في جنوب غرب الولايات المتحدة "من غير المقبول أن تستمرّ أريزونا في تحمّل جزء غير متكافئ من عبء خفض المياه لمصلحة آخرين لم يساهموا" في المجهود.

ينبع نهر كولورادو من جبال روكي الصخرية ويعبر في كولورادو ويوتا وأريزونا ونيفادا وكاليفورنيا وشمال المكسيك حيث يصبّ في البحر.

وتغذّيه تساقطات الثلوج التي تتكدّس في المرتفعات شتاء قبل أن تذوب في الأشهر الحارة.

لكن، بفعل التغير المناخي، باتت الأمطار تخفّ والثلوج تذوب بوتيرة أسرع، ما يحرم النهر من موارد مائية، علماً أنه يوفّر المياه لعشرات ملايين الأشخاص وحيازات زراعية كثيرة.

وتبذل وزارة الداخلية التي تتولّى إدارة المياه كلّ ما في وسعها "للحفاظ على المياه" وتحرص على أن يحصل كلّ شخص متضرّر على "مساعدة مناسبة"، وفق ما قال تومي بودرو مساعد الوزير.

وهو أكّد أن "موجات الجفاف التي تزداد حدّة وتطال حوض نهر كولورادو ناجمة عن تداعيات التغير المناخي، لا سيما منها الحرارة القصوى والتساقطات الخفيفة".

ويشهد الغرب الأميركي سنته الثالثة والعشرين من الجفاف. وهذه الموجة هي الأكثر شدّة منذ أكثر من ألف عام.

وتسهّل هذه الظروف من اندلاع حرائق الغابات التي تزداد شدّة بدورها.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد