: آخر تحديث
يطالبون باستقالة أعضاء الحكومة المقربين منه

احتجاجات في سريلانكا خلال زيارة رئيس الوزراء لمعبدٍ بوذي

84
91
76

كولومبو: واجه رئيس الوزراء السريلانكي ماهيندا راجاباكسا انتقادات حادة وصيحات استهجان الأحد في أول جولة له منذ أن اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد مطالبةً باستقالة أعضاء الحكومة المقربين منه بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

أدى انقطاع التيار الكهربائي والنقص الحاد في الغذاء والوقود والأدوية لعدة أشهر إلى معاناة واسعة النطاق في جميع أنحاء الجزيرة الواقعة بجنوب آسيا، والتي تشهد أسوأ تباطؤ اقتصادي على الإطلاق.

زار رئيس الوزراء شقيق الرئيس غوتابايا راجاباكسا الأحد، أحد أقدس المعابد البوذية، ويضم شجرة عمرها 23 قرنًا، في أنورادابورا.

لافتات وصيحات استهجان

وهناك حمل عشرات الرجال والنساء لافتات مكتوبة بخط اليد ورددوا شعارات تطالب بمنع "اللصوص" من دخول المدينة المقدسة الواقعة على بعد 200 كلم شمال كولومبو.

وصاح رجل "سوف نعبدك إذا تنحيت وغادرت".

وانتشر كوماندوز قوة المهام الخاصة المدججة بالسلاح بينما تحركت الشرطة لإخلاء الطريق أمام موكب راجاباكسا المكون من ست مركبات. وقال مسؤولون إن رئيس الوزراء سيعود إلى العاصمة بطائرة هليكوبتر.

وأغلق الناس العديد من الطرق الرئيسية في البلاد احتجاجًا على النقص في غاز الطهي والبنزين والديزل. واعتبرت وزارة الدفاع في بيان أن المتظاهرين يتصرفون "بطريقة استفزازية وتهديدية" ويعطلون الخدمات الأساسية.

وفرضت الحكومة حالة الطوارئ ومنحت الجيش سلطات واسعة لاعتقال واحتجاز أشخاص الجمعة، بعد أن تسببت النقابات العمالية في حالة من الجمود الفعلي في البلاد في محاولة للضغط على الرئيس غوتابايا راجاباكسا للتنحي.

ولم يَظهر الرئيس البالغ من العمر 72 عامًا علنًا منذ أن حاول عشرات الآلاف اقتحام منزله الخاص في كولومبو في 31 آذار/مارس.

ومنذ 9 نيسان/أبريل، يخيّم الآلاف أمام مكتبه في كولومبو.

تُعدّ زيارة ماهيندا راجاباكسا إلى أنورادابورا جزء من نشاط ديني تمارسه الأسرة الحاكمة لتشبثها بالسلطة في دولة ذات الأغلبية البوذية.

أفادت وسائل الإعلام المحلية أن الشامان (الكاهن) الشخصي للرئيس، غنانا أكا، سلّم مياهاً في زجاجات إلى موقع احتجاج على أمل أن تتلاشى الحركة.

وأفاد تقرير آخر بأن شيرانثي زوجة رئيس الوزراء الكاثوليكية زارت معبدًا هندوسيًا طلبا لمساعدة إلهية لبقاء عائلتها في السلطة.

وتقول مصادر إن الرئيس طلب من شقيقه ماهيندا التنحي في محاولة لتمهيد الطريق أمام حكومة وحدة لتخطي الأزمة في سريلانكا.

لكن أعلن أكبر حزب معارض في البلاد أنه لن ينضم إلى أي حكومة يقودها أحد أفراد عشيرة راجاباكسا.

أزمة كوفيد

اندلعت الأزمة الاقتصادية وهي الأسوأ منذ استقلال البلاد في 1948 بعد أن أدى وباء كوفيد-19 إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.

وأعلنت سريلانكا في 12 نيسان/ابريل أنها ستتخلف عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار. وحذر وزير المالية علي صبري من أن البلاد قد تعاني من الأزمة لعامين آخرين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد