إيلاف من الدار البيضاء: دشنت شركة إيتون الأميركية اليوم مصنعها الجديد في منطقة "ميد بارك" الصناعية قرب مطار النواصر في الضاحية الجنوبية للدار البيضاء، والذي رحلت إليه تصنيع العديد من المكونات الكهربائية والإلكترونية التي تدخل في صناعات الطائرات والقطارات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعات العسكرية.
وأعلنت ريفاتي أدفايتي، رئيسة قطاع الكهرباء لدى إيتون، أن المنشأة الجديدة في المغرب تستعد لإطلاق أول خط إنتاج للشركة في مجال تصنيع خزانات الطاقة، والذي سيتم إطلاقه بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية في المغرب في نوفمبر المقبل في مراكش. وأضافت ريفاتي "اخترنا المغرب لإطلاق هذه التجربة النموذجية التي ستوجه منتجاتها في البداية للاستعمال في المباني ثم للمنشآت الصناعية في مرحلة ثانية مع بداية العام المقبل".
وأوضحت ريفاتي أن المصنع الجديد للشركة في منطقة ميدبارك، والذي كلف إنشاؤه 12 مليون دولار، يشغل حاليا 300 شخص، ويهدف لبلوغ 500 شخص خلال أجل قريب.
المصنع الجديد في منطقة ميد بارك الصناعية قرب مطار النواصر في الضاحية الجنوبية للدار البيضاء |
وقالت "المصنع متخصص في إدماج وتركيب تجهيزات كهربائية تصدر إلى أوروبا وأميركا. وجهزناه لتصنيع العديد من المكونات التي كنا نستوردها من قبل من أوروبا وآسيا". وأضافت "اختيارنا للاستثمار في المغرب ليس فقط من أجل الإنتاج والتصدير وإنما أيضا لمواكبة حاجيات المغرب باعتباره منطقة نمو وتوسع".
وأشارت ريفاتي إلى أن مصنع الشركة يعتمد حاليا بنسبة 20 في المائة على المكونات المنتجة محليا في المغرب، ويسعى من أجل توسيع اعتماده على المكونات المحلية.
من جهته ، عبّر حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة المغربي، عن استعداد الحكومة لدعم المشروع الصناعي لمجموعة إيتون في المغرب. وقال موجها كلامه لرئيسة المجموعة "نحن مستعدون للعمل معكم عن قرب من أجل ترقية المشروع إلى مستوى منظومة صناعية حقيقية تعتمد بالأساس على مكونات مصنعة محليا".
وزير التجارة والصناعة المغربي حفيظ العلمي لدى افتتاحه المصنع الجديد |
ودعا العلمي مسؤولي الشركة الصناعية الجديدة إلى وضع جرد مفصل لكل المكونات التي تحتاجها، مؤكدا أن الحكومة ستعمل على البحث عن ممونين محليين لتوفير هذه الاحتياجات، وفي حال عدم التمكن من توفيرها محليا ستقوم الوزارة بالإتصال بممونين أجانب وتحفيزهم على القدوم للمغرب والاستثمار فيه لضمان تزويد مصنع إيتون في أحسن الظروف، ومن خلال ذلك الرفع من تنافسية المنتجات المصنعة في المغرب.