إيلاف من الرباط: صدرللكاتبة المغربية اليافعة، نوار أكنيس، رواية باللغة الانجليزية بعنوان "أحاسيس ملتبسة"، وذلك عن منشورات الخيام في المضيق (شمال المغرب). وهي رواية من القطع المتوسط تقع في 209 صفحة، تسلط الضوء على الواقع النفسي للطفل وما يراوده من أحاسيس تختلط بين الواقع والمتوقع، في عالم متحول تحكمه مجموعة من القواعد الإجتماعية.
كما تطرح إشكالية علاقة الأنا بالأخر، وكيف يمكن للإنسان أن يتعرض لأشكال مختلفة من الإستغلال من طرف الأخر بسبب حسابات شخصية تجعل الأنا أداة ووسيلة بدل من أن تكون غاية في حد ذاتها.
غلاف رواية "أحاسيس ملتبسة"
تحاول الكاتبة نوار من خلال الرواية أن تنتصر لقيم النبل والحب والوفاء والتضحية، ببراءة طفلة يافعة، حيث تجعل من المادة المحكية نصا موجها وخطابا إنسانيا يسمو عن النزعات الإيديولوجية والهوياتية الضيقة، وتعتبر ذلك رسالة على الكتاب حملها في عالم أصبح مظلما وقاتما بسبب ويلات الحروب والصراعات هنا وهناك، الأمر الذي يحتم على الجميع التعاون لبناء عالم جديد يسع الجميع.
تجدر الاشارة إلى أن نوار أكنيس هي أصغر كاتبة مغربية تنشر باللغة الانجليزية، وبذلك تشكل حالة ناذرة ضمن نخبة الكتاب والمبدعين المغاربة.
نوار من مواليد سنة 2008 بمدينة طنجة (شمال المغرب)، المدينة التي أنجبت الكاتب الكبير محمد شكري صاحب رائعة "الخبز الحافي"، والتي حلقت به عالميا، والمدينة التي إفتتن بها كتاب روائيون وشعراء وفنانون من مختلف دول العالم.
تلقت نوار تعليمها الابتدائي والإعدادي بالمدينة ذاتها، وتتابع دراستهاحاليا بالصف الثانوي تخصص شعبة العلوم التجريبية.
تهوى نوار القراءة والكتابة، التي جعلت منها حرفة قررت خوضها بطموح كبير وثقة عالية، تقرأ وتكتب بالإنجليزية.
لقد دفعتها عشقها للغة شكسبير إلى قراءة كلاسيكيات الأدب الإنجليزي والكتابة على منوالها، تقرأ لأغاثا كريستي وأرثر كونان دويل وبول أوستر وتوني موريسون رغم حداثة سنها، كما تطلع أيضا على الإنتاجات الأدبية المعاصرة ومنها تلك التي تعتمد الخيال العلمي مادة لها.
تشكل نوار تجربة فريدة ليافعة تعيش في عالم مهووس بالتكنولوجيا الرقمية ووسائط التواصل الاجتماعي التي تسيطر على الكثير من أقرانها، لكنها تظل وفية للكتاب الورقي وتمنح بذلك أمالا واعدة لنا جميعا.
وتعتبر "أحاسيس ملتبسة" عمل نوار الاول، إذ حظي بإعجاب واهتمام مجموعة من المهتمين بالأدب الإنجليزي داخل المغرب وخارجه.