في تحقيق لها، أشارت الأسبوعيةالفرنسية Le journal de dimanche الصادرة يوم الأحد 19مارس-آذار الحالي إلى أن هنديًا واحدًا من جملة ستة يعاني راهنًا من نقص فادح في الماء الصالح للشراب.
رجل يسير على قاع خزان جاف بجوار سد جوندا في منطقة بوتاد، على بعد حوالي 150 كيلومترا من أحمد أباد في ولاية غوجارات.
وتشير تقارير نشرتها مراكز أبحاث في العاصمة نيو دلهي إلى أن40 بالمائة من الهنود سيواجهون أزمة عطش لم يسبق لها مثيل مع حلول عام 2050.
ويقول شوت لال، وهو مواطن من منطقة "راجستان" ذات الطبيعة القاسية إن النقص الفادح في الماء الصالح للشراب، وانحباس الأمطار تحول إلى معضلة لا يدري أهالي المنطقة حلاّ واضحًا وسريعًا لها لأنها تتفاقم كل سنة مشيعة الخوف لدى الجميع، الأغنياء كما الفقراء.
ويضيف شوت لال قائلا: "في طفولتي، كنت أقطع السد سباحة للذهاب إلى المدرسة... أما الآن فقد جفّ هذ السد تمامًا بسبب الجفاف المتواصل منذ سنوات لتتحول منطقتنا إلى صحراء قاحلة".
ويشير تقرير صادر عن مركز للأبحاث في نيو دلهي إلى أن النقص في المياه عائد أساسًا إلى الستينات من القرن الماضي... ففي تلك الفترة، شهدت الهند ما سمي آنذاك بـ"الثورة الخضراء"، ولإنجاحها، تم استعمال المياه بطرق مبالغ فيها. والآن يدفع الهنود ثمن تلك "الثورة الخضراء".
وتسعى الحكومة الهندية راهنًا إلى ايجاد حلول سريعة ومجدية لمعضلة المياه مستعينة بخبراء وبمهندسين زراعيين يتحلون بكفاءة عالية.
ويقترح هؤلاء التخلي تماما عن الزارعات التي تتطلب كميات كبيرة من الماء. ويقول رونفار سينغ المشرف على برنامج حول المياه بإنه قام برفقة مجموعة من المهندسين بحملات توعية في عدة مناطق لحثّ أهاليها على الترشيد في استغلال المياه... وقد أفضت هذه الحملات إلى نتائج مُشجّعَة للغاية... وستتواصل هذه الحملات في جميع انحاء الهند لتلافي الكارثة العظمى...