: آخر تحديث

كارولين حايك تنال جائزة ألبير لوندر

59
56
37
مواضيع ذات صلة

باريس: فازت الصحافية كارولين حايك من صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية الإثنين بجائزة ألبير لوندر الـ83، الأرقى للصحف الصادرة بالفرنسية، عن سلسلة تحقيقات حول لبنان.

يطغى على قائمة جائزة 2021 موضوع الظلم، "المادة الأولية للتحقيقات المرفوعة إلى هيئة التحكيم" والتي "تحولها الصحافة إلى غضب" وفقا لما أوضحت جمعية ألبير لوندر في بيان صحافي.

ونوهت الجمعية بـ"سلسلة مقالات ذات عناوين محمّلة بالإيحاءات تأخذ القارئ إلى نهاية الإنسانية"، ذاكرة "نزهة في أحياء بيروت المترهلة" أو "الأيام الأولى من بقية حياتهم" أو "فروا من الحرب في سوريا .. قضوا في انفجارات بيروت".

وأضاف المصدر ان الجائزة التي حازت عليها كارولين حايك، الصحافية اللبنانية الفرنسية التي انضمت إلى اسرة لوريان لوجور عام 2014، تكرم أيضًا الصحيفة اللبنانية الصادرة بالفرنسية والتي تم تأسيسها في عام 1924، مثنية على الصحيفة "المنفتحة على تحديات العالم والحريصة على شرح ما يحدث عند مفترق شارع الحمرا".

وقالت كارولين حايك لوكالة فرانس برس "الصحف تحتضر في لبنان ولوريان لوجور تبذل قصارى جهدها للصمود. بالنسبة لرئاسة التحرير (هذه الجائزة) مشجعة لأنها تعطينا الأمل". وحايك صحافية أيضا في "ار تي بي اف" ومراسلة لكسبرس في فرنسا.

ورأى مدير الصحيفة ميشال حلو أن "للجائزة نكهة فريدة". وصرح لفرانس برس "لطالما اعتبرت الصحافة اللبنانية الأغنى والأكثر حرية في الشرق الأوسط، لكنها اليوم تواجه وضعا بائسا. من خلال هذه الجائزة نثبت أنه لا يزال من الممكن مزاولة صحافة نوعية في لبنان والمنطقة".

وأضاف أن "تسليم جائزة ألبرت لوندر إلى صحيفة لبنانية هو ترسيخ لشموليّة اللغة الفرنسية التي هي بالنسبة لنا لغة لبنانية أيضا".

ومنحت الجائزة السابعة والثلاثون للوسائل السمعية والبصرية التي تكافئ أفضل تقرير سمعي بصري، للصحافيين المستقلين أليكس جوهري وليو ماتيي عن فيلمهما "On the line, les expulses de l'Amerique" من إنتاج Brotherfilms الذي عرض على قناة فرانس 2 وPublic Senat.

يروي الوثائقي قصة مكسيكيين "بعد أن عاشوا طوال حياتهم في الولايات المتحدة تم ترحيلهم إلى المكسيك وهي دولة لا يعرفونها لأنهم مكسيكيون فقط من خلال الوثيقة التي اعطيت لهم"، كما روى أليكس جوهري لوكالة فرانس برس.

وأضاف الصحافي ان "قصص الهجرة والسياسات الظالمة عالمية. نشعر بالسعادة والاطمئنان لتسليط الضوء على أفلام تدين سياسات الهجرة العنيفة هذه".

ونالت المصورة الصحافية المستقلة إميليين مالفاتو التي بدأت مسيرتها المهنية مع صحيفة El Espectador الكولومبية ثم وكالة فرانس برس، على الجائزة الخامسة للكتاب عن كتاب "Les serpents viendront pour toi" الصادر عن دار Les Arenes Reporters.

في هذا الكتاب تحقق الصحافية التي عاشت لسنوات في كولومبيا، في جريمة قتل كولومبية أم لستة أطفال ارتُكبت وسط لامبالاة عامة. تسرد فيه آفة الاغتيالات التي تستهدف نقابيين ومسؤولين عن جمعيات أو حتى مواطنين عاديين كانوا يسعون فقط لنيل حقوقهم.

توضح إميليين مالفاتو الحائزة أيضًا جائزة غونكور 2021 لأول رواية، عن كتابها "كو سور توا سو لامانت لو تيغر" ("فليبكِكِ دجلة")، "إنها ظاهرة العنف المستمر في كولومبيا على الرغم من اتفاقيات السلام المبرمة في عام 2016 بين الحكومة الكولومبية والفارك"(القوات المسلحة الثورية لكولومبيا).

أقيم حفل توزيع الجوائز في باريس في مكتبة فرنسا الوطنية.

وبدأ منح الجائزة عام 1933 تكريماً للصحافي الفرنسي ألبير لوندر (1884-1932) الذي يُعدُّ أساس التقارير الكبرى الحديثة.

وتبلغ قيمة الجائزة النقدية التي يحصل عليها كل فائز ثلاثة آلاف يورو، علمًا أن الفائزين يجب أن يكونوا دون الحادية والأربعين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات