: آخر تحديث

الحرب الإسرائيلية الإيرانية

3
3
2

لسنوات طويلة كانت الحرب بينهما قاب قوسين أو أدنى من المواجهة المباشرة. وبقيت بين شد وجذب.

واليوم نرى اختباراً حقيقياً لعدد من مظاهر القوة، أبرزها الاستخبارات والقوة الجوية.

إيران اليوم تخوض تجربة حقيقية لإثبات قوتها التي أمضت عقوداً وهي تهدد بها، وصرفت الكثير من ميزانياتها عليها، بين برامج صاروخية، وبرنامج نووي مترامي، وأقمار صناعية للتجسس والتوجيه، وأنظمة دفاع جوي، وأكثر من 100 قطعة بحرية، منها 25 غواصة، وبرنامج طائرات موجّهة، وجيش إلكتروني، وميليشيات مسلحة، وعملاء من كل دول العالم، وجيش من الصفويين العرب. شكّل ذلك مظاهر القوة التي كانت تستعرضها طهران صباح مساء على الشاشات ووكالات الأنباء، وحان وقتها.

فهل كانت تلك التصريحات والتهديدات، والتسريبات، دعاية إعلامية للاستهلاك المحلي والإقليمي، أم هي حقيقية على الأرض، ومؤثرة وستفرض نفسها ويمكنها أن تغير قواعد الحرب، وتوقف إسرائيل، وتحمي مقدرات إيران ونظامها؟ خاصة أن معادلات القوة المعلنة، باستثناء النووي الإسرائيلي، تشير إلى أن إيران قادرة على إحداث أضرار جسيمة بإسرائيل.

وهذا المشهد يقودنا لتساؤلات أخرى مهمة:

1 - هل ستتغير أهداف الضربات الإسرائيلية من تقليص قدرات إيران النووية والصاروخية حسب ما هو معلن سابقاً، إلى تهيئة الأرض لتغيير النظام الحاكم في إيران؟

2 - هل يقرأ المتابع لهذه التطورات أن أميركا تستخدم إسرائيل لخلق نظام جديد في إيران، حتى لا تكون في حالة مواجهة مباشرة مع إيران، وبالتالي ترفع الحرج وتتجنب قواعدها وقطعها البحرية أي هجوم إيراني محتمل؟

3 - هل تستخدم إسرائيل قائمة أهداف طويلة منتقاة لغاية تفكيك نظام طهران بطريقة الجراحة الدقيقة، لضبط ردّة فعل إيران، والتحكم بمجريات المواجهة، وكأنها تقوم بعملية القلب المفتوح لنظام إيران؟


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.