: آخر تحديث
القوات الحكومية تستعيد مواقع من داعش

مصر: الوضع في ليبيا لا يقل خطورة عن سوريا

270
276
239

إيلاف من طرابلس: أشار المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إلى أن الوضع في ليبيا لا يقل خطورة عن الوضع في سوريا، ويمثل أولوية في مصر، باعتبار أن ليبيا دولة جوار وحدود، ونتقاسم مع الشعب الليبي ‏علاقات قوية وحسن جوار ومصاهرة. فيما قالت وكالات إغاثة تعمل في ليبيا ان تصاعد القتال في ليبيا بات يستوجب توفير المزيد من المساعدات. ‏

وأشار، في لقاء مع المحررين الدبلوماسيين، أمس الأربعاء، الى أن بلاده تدعم اتفاق الصخيرات، والذي نتج عنه تشكيل حكومة الوفاق الوطني، مشدداً على أنه لا تزال هناك عوائق لقيام مجلس النواب الليبي بالتصديق على الحكومة وهناك مطالبات حثيثة من جانب مصر والأطراف الدولية المختلفة لمجلس النواب للاضطلاع بدوره ومسؤولياته في هذا الإطار. 

وأكد «نحن الآن في مرحلة تتطلب تمكين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني للاضطلاع بمسؤولياته ومهامه والاستمرار في كل جهد داخل ليبيا لمكافحة الاٍرهاب، في إطار الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي، وتشجيع مجلس النواب الليبي في النظر بجدية في دعم الحكومة . 

وقال إن هناك تحديات تواجه الشعب الليبي والجوار والمجتمع الدولي متمثلة في التنظيمات الإرهابية وتهديدها للحياة اليومية للمواطن الليبي، وتأثير ذلك على الهجرة غير الشرعية الى أوروبا، وكذلك استمرار تدفق السلاح الى ليبيا يشكل خطراً دائماً يجب مواجهته، وكذلك تدفق المقاتلين الأجانب يمثل خطراً مستمراً. 

هذا في وقت أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية الأربعاء استعادة مواقع عدة من تنظيم الدولة الإسلامية داعش، بينها معسكران قرب مدينة سرت.

وقال المركز الإعلامي لقوات حكومة الوفاق عبر فيسبوك: "قواتنا تسيطر على معسكر تاقرفت بالكامل، فيما تقوم سرية الهندسة العسكرية بتمشيطه وإزالة الألغام التي زرعتها عصابات داعش قبل فرارها". وأسفرت المواجهات عن مقتل ستة وإصابة 15 آخرين.
 وأضاف المصدر أن القوات استعادت معسكر الجالط وجسر وتقاطع قصر بوهادي الذي يؤدي إلى المدخل الشرقي لسرت. وكان التنظيم قد استولى على المدينة في مايو 2015.

وأكد المركز أن قوات حكومة الوفاق "تحرز تقدمًا على كافة المحاور، والألغام التي زرعها داعش تبطئ التقدم ولا تعرقله"، لافتًا إلى أن "سلاح الجو الليبي نفذ سبع غارات جوية على مراكز لداعش".

وبعد شهرين من انتقال حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة إلى طرابلس، ما زالت هذه الحكومة تواجه صعوبات في إعادة الاستقرار إلى بلاد تعاني انقسامًا عميقًا، وباتت بعض مناطقها معاقل لتنظيم الدولة الإسلامية.

وأعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جينتيلوني أنَّ عدد مقاتلي داعش في ليبيا تراجع إلى النصف، داعيًّا إلى التوصُّل لاتفاق مع قائد الجيش التابع لمجلس نواب "طبرق" الجنرال خليفة حفتر لمواجهة التنظيم.
 
وقال جينتيلوني، في إحاطة أثناء جلسة استماع للجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإيطالي بعد ظهر اليوم بثها التلفزيون الحكومي، حسب "الأناضول": "نحن نقدّر أنَّ عدد قوات تنظيم داعش في ليبيا قد تراجع إلى النصف خلال الأسابيع الأربعة الماضية، كما أن مدينة سرت معقل التنظيم قد فرَّ منها نحو 20 ألف شخص".
 
ولم يقدّم الوزير الإيطالي تقديرًا لعدد مقاتلي "داعش" في ليبيا إلا أنَّ تقارير إعلامية قدّرت عددهم بما يتراوح ما بين أربعة وستة آلاف مقاتل. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار