طوكيو : أحرز العداء الجزائري جمال سجاتي فضية سباق 800 م السبت في بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو، بعد منافسة قوية على خط الوصول بين الثلاثة الأوائل.
وحقق سجاتي عودة رائعة في الأمتار الأخيرة متخطيا أربعة عدائين ومسجلا 1:41.90 دقيقة وهو أفضل توقيت له هذا الموسم.
لكن الكيني إيمانويل وانيونيي (21 عاما)، حامل ذهبية أولمبياد باريس 2024، احتفظ بتقدم بسيط بلغ أربعة بالمئة من الثانية (1:41.86 د) وهو رقم قياسي للبطولة منحه الذهبية.
ونال حامل اللقب الكندي ماركو أروب المركز الثالث مسجلا أيضا أفضل زمن له هذا الموسم (1:41.95 د).
وهذه ثالث ميدالية كبرى لسجاتي، بعد فضية مونديال يوجين 2022 وبرونزية أولمبياد باريس 2024.
قال سجاتي البالغ 26 عاما متوشحا بالعلم الجزائري عقب فوزه لوكالة فرانس برس "كان السباق جد جد جد سريع وكان اشبه بالالعاب الاولمبية بتوقيت 1.41 دقيقة وليس من السهل تحقيق هذا الرقم، والحمدلله انتهى العام وقد تمكنت من تحقيق ميدالية. أشكر مدربي ورئيس الجمهورية... أهدي هذه الميدالية لجميع العرب ولا أريد أن أنسى والِدَاي أيضا والقادم أحسن بإذن الله".
وأضاف "الاستراتيجية التي اعتمدها كانت ممتازة وانطلقت بأقصى سرعتي في الامتار الاخيرة وكل عداء عنده امكانات وكان يجب تقسيم المجهود. كما شاهد الجميع بقي لي القليل القليل للفوز بالذهبية. إن شاء الله نتعلم مما حصل ونكون أكثر جاهزية، وهذا لا يعني أن سباقي لم يكن جيدا ولكن هذه هي جاهزيتي وآمل التطور في المستقبل".
وتابع "ناقص الصبر والكثير من الخبرة لان سباق 800 م هو اكثر السباقات تطلبا من الناحية التكتيكية، فهو سباق سريع... إن شاء الله نزيد سرعتنا ونحسن المستوى ونحقق الذهب".
وسيطر وانيونيي على السباق بعد اللفة الأولى، لكن في الأمتار المئة الأخيرة، اعتقدت الجماهير ان الكيني سيفقد مركزه، خصوصا بعد التسارع الكبير الذي قام به سجاتي، لكنه احتفظ بتقدمه البسيط حتى الرمق الأخير.
ويُعد وانيونيي، صاحب أفضل رقم هذا الموسم (1:41:44 د) خليفة مواطنه وصديقه ديفيد روديشا حامل الرقم القياسي العالمي (1:40.91 د) في أولمبياد لندن 2012.
وُلد وانيونيي عام 2004 في قرية فقيرة في شمال غرب العاصمة نيروبي، وكان الخامس في عائلة من 11 طفلا.
توقف بعمر العاشرة عن الذهاب إلى المدرسة لبضع سنوات لإعالة أسرته. أصبح راعيا وقضى أيامه في رعاية الأبقار، لكنه عانى أحيانا من استغلال المسؤولين له. بعمر الرابعة عشر عاد إلى مقاعد الدراسة، لكن الحالة الاقتصادية لعائلته ازدادت سوءا بعد وفاة غامضة لوالده.
بدأ بالركض وبالحلم بمسيرة رياضية، إلى ان رصدته بطلة العالم في سباق 800 م جانيت جيبكوسغي وأقنعته بالتركيز على الرياضة.