مدريد: يحلم الجيل الشاب لمنتخب إسبانيا بتحقيق إنجاز في كأس أوروبا في كرة القدم وخطف لقب رابع قياسي، لكن عليها أولا تجاوز مجموعة خامسة تضم بولندا وهدافها روبرت ليفاندوفسكي وتشكيلة سويدية موهوبة.
بعد نحو عقد من الزمن على ملحمة جميلة تمثلت باحراز لقبي كأس أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010، هل حان وقت "لا روخا" للعودة إلى القمة مجدداً؟
مع المدرب لويس إنريكي صاحب الألقاب مع برشلونة سابقاً وموهوبين بالجملة، تخوض إسبانيا النهائيات بين المرشحين لإحراز اللقب.
منذ عودته إلى تدريب المنتخب الأحمر في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، إثر غياب لعدة أشهر بعد وفاة طفلته المريضة خانا عن تسع سنوات، كان الوقت متاحا لانريكي كي يطلق بعض الواعدين ويختبرهم.
حتى النافذة الأخيرة في آذار/مارس، حاول لاعب وسط برشلونة وريال مدريد السابق اجراء بعض التعديلات على تشكيلته التي اكتسحت ألمانيا بسداسية نظيفة في دوري الأمم الأوروبية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
تتمحور مهمته حول منح الفريق هوية واضحة في ظل كثرة الشبان في صفوفه الذين يفتقدون لهوية القائد، على غرار بيدري (18 عاما)، إريك غارسيا (20)، فيران توريس (21)، أوناي سيمون (23)، باو توريس (24)، أداما تراوريه (25) وماركوس يورنتي (26). جميعهم لم يخوضوا أكثر من 10 مباريات دولية.
غياب ريال العريق
واللافت، انه للمرة الأولى في تاريخ اسبانيا، تشارك في بطولة كبرى ولا تضم تشكيلتها أي لاعب من ريال مدريد العريق.
أبرز الغيابات، قائد دفاع ريال سيرخيو راموس، الذي عانى إصابات متكررة الموسم المنصرم والذي لم يحصل على شرف الاستدعاء من قبل انريكي.
وفي ظل غياب راموس، قد تكون الفرصة متاحة لقلب الدفاع ايمريك لابورت باظهار نفسه، علما أن مدافع مانشستر سيتي الإنكليزي فضّل المنتخب الاسباني بعد تمثيله منتخبات فرنسا للفئات العمرية، وقد استدعاه ديدييه ديشان مدرب المنتخب الأول مرتين دون أن يدفع به. حصل على الجنسية الإسبانية في نهاية أيار/مايو وانضم قبل أيام إلى المنتخب للاستعداد لكأس أوروبا.
كما يغيب لاعب وسط برشلونة سيرجيو بوسكيتس بعد اصابته بفيروس كورونا عشية النهائيات.
ملعب لا كارتوخا
وستخوض إسبانيا مبارياتها الثلاث في الدور الأول على ملعب لا كارتوخا في إشبيلية التي حلت بدلا من بلباو الباسكية المحرومة من شرف الاستضافة بسبب بروتوكول فيروس كورونا.
تشارك إسبانيا للمرة العاشرة في النهائيات، وأحرزت اللقب ثلاث مرات في 1964 و2008 و2012، وهو رقم قياسي تتشاركه مع ألمانيا.
وفي النسخة الأخيرة، خرجت من دور الـ16، على غرار كأس العالم في روسيا عام 2018.