فيينا : تهدف النمسا إلى تحقيق فوزها الأول في بطولة كبرى منذ 30 عاما وتخطي دور المجموعات في كأس أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بعد مشاركتين متواضعتين لم تحقق بهما أي فوز.
ويعود الفوز الأخير للنمسا في بطولة كبرى إلى 19 حزيران/يونيو 1990، عندما تغلبت على الولايات المتحدة 2 1 في دور المجموعات من كأس العالم.
حقق منتخب النمسا نتائج رائعة في رحلة التأهل الاول الى نهائيات القارة في 2016، على اعتبار ان مشاركته السابقة في البطولة كانت في نسخة 2008 بحكم الاستضافة المشتركة مع سويسرا.
لكن في نهائيات فرنسا 2016، لم تفز النمسا في أي مباراة وودعت من دور المجموعات، على غرار 2008.
وفي نسخة 2008، سجل لها إيفيتسا فاستيتش من نقطة الجزاء ضد بولندا، عندما كان بعمر 38 عاما و257 يوما، ليصبح أكبر مسجل في تاريخ النهائيات.
واللافت في نسخة 2016، انه برغم خروجها بخفي حنين، فقد خطفت التعادل من البرتغال المتوجة لاحقا، عندما وقف الحارس روبرت ألمر سدا منيعا أمام النجم كريستيانو رونالدو.
هذه المرة تجاوز المنتخب المصنف 23 عالميا التصفيات بعد حلوله وصيفا لبولندا، ووقع في مجموعة تضم هولندا القوية بالاضافة إلى أوكرانيا ومقدونيا الشمالية، علما بأن النمسا تغلبت مرتين على الأخيرة في التصفيات.
ليس للمنتخب النمسوي انجازات تذكر باستثناء بعض التألق قبل اعوام طويلة، إذ سبق له أن شارك في نهائيات كأس العالم سبع مرات وحل ثالثا عام 1954، كما وصل المنتخب إلى نهائي مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية عام 1936 وإلى ربع النهائي عام 1952.
يعوّل المدرب الألماني فرانكو فودا على تشكيلة يتقدمها اللاعب المتعدد الأدوار دافيد ألابا، القادم إلى ريال مدريد الإسباني بعد سلسلة طويلة من الانجازات في صفوف بايرن ميونيخ الألماني.
واستدعى فودا أيضا النجم ماركو أرناوتوفيتش، برغم تعرّض لاعب شنغهاي بورت الصيني لتمزّق عضلي بفخذه الأيمن في أيار/مايو الماضي.
وغاب مهاجم وست هام الإنكليزي السابق عن مواجهة إنكلترا الأربعاء الماضي والتي انتهت بخسارة بلاده صفر 1.
وتضم تشكيلة النمسا ترسانة من اللاعبين المحترفين في الدوري الألماني "بوندسليغا"، على غرار نجم هجوم لايبزيغ مارسيل سابيتسر.