خطأ فادح من مونشي يتسبب في تحويل مالكوم من روما إلى برشلونة

 وفي الوقت الذي وجهت فيه الصحافة الإيطالية انتقاداتها لإدارة نادي برشلونة، واصفة ما حدث بـ "السرقة"،  مثلها مثل الصحافة الصادرة من العاصمة مدريد، التي رأت في هذه الخطوة انتهازية من الكتالونيين للتعاقد مع اللاعب البرازيلي، فإن الصحافة الصادرة من الإقليم الكتالوني كان لها رأي آخر كشفت من خلاله تفاصيل الصفقة المثيرة للجدل في البلدان الثلاثة.

 

وبحسب ما اوردته صحيفة "سبورت"، فإن إدارة برشلونة استغلت جيداً الخطأ الفادح الذي ارتكبه الإسباني مونشي المدير الرياضي لنادي روما، رغم انه يُعد خبيراً في إبرام الصفقات منذ كان يعمل في نادي إشبيلية، حيث أعلن خبر اتمام التعاقد مع مالكوم وتوصله لاتفاق مع مسؤولي النادي الفرنسي على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل ان يتضح لاحقاً ان هذا الاتفاق لم يكن رسمياً ، ولم تتضمنه أي وثائق رسمية تلزم الناديين على إبرام الصفقة، لأن إدارة نادي بوردو كانت لا تزال تتفاوض مع مسؤولين من نادي برشلونة وتترقب نتائج هذه المفاوضات لإعلان موقفها النهائي، خاصة ان وكلاء المهاجم البرازيلي كان لهم تأثير في تحديد الوجهة النهائية للاعب، وهو الخطأ الذي استغلته إدارة برشلونة لتقديم عرض مالي أعلى من العرض الذي تقدمت به إدارة روما للظفر بخدمات مالكوم .

 

وحملت الصحيفة الكتالونية المسؤولية كاملة لمونشي في إضاعة صفقة مالكوم على روما، رغم انه يمتلك خبرة كبيرة لا يمتلكها غيره في مجال سوق الانتقالات، حيث كان عليه تفادي الإعلان عن الصفقة حتى إتمامها بشكل نهائي.

 

وفي ذات السياق، عززت صحيفة "ماركا" الإسبانية هذه الفرضية عندما أكدت بأن بروز بوادر فشل إتمام إدارة برشلونة لصفقة لاعب الوسط البرازيلي ويليان قد حدث نتيجة مغالاة نادي تشيلسي الإنكليزي في مطالبه المالية، بعدما رفض عرضًا يقدر بـ 60 مليون يورو، مما جعل الكتالونيين يركزون جهودهم على إنهاء صفقة مالكوم رغم فارق السن الشاسع بينهما، حيث لا يزال مالكوم في سن الـ 21 عاماً ، بينما اقترب ويليان من سن الـ 30 عاماً، مما جعل "البارسا" يوافق على المطالب المالية للفرنسيين لإتمام الصفقة، خاصة بعدما علم مسؤولو النادي الكتالوني عن دخول مانشستر يونايتد الإنكليزي على خط المفاوضات، مما كان سيرفع من تكاليف الصفقة ويعقد إتمامها.