اكد مولاي حفيظ العلمي رئيس لجنة ترشح المغرب لإستضافة نهائيات كأس العالم 2026 أن لجنة "فورس تاسك" التفقدية التي أرسلها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمعاينة الملف على ارض الواقع، قد انهت زيارتها بإعجاب رافقته ملاحظات مع تسجيل إرتياح مغربي للزيارة أزال التخوفات التي كانت تراود القائمين على ملف "موروكو 2026"
وكانت زيارة اللجنة قد دامت 4 أيام تفقدت خلالها عددا من ملاعب المملكة المغربية في كل من مراكش و اغادير وطنجة، بالإضافة إلى المواقع التي خصصت لتشييد ملاعب جديدة خاصة في الدار البيضاء، وذلك للوقوف على مدى جاهزيتها لاحتضان الحدث العالمي، ومدى موافقتها لمعايير الاتحاد الدولي، فضلاً عن تفقدها لعناصر البنية التحتية الأخرى المرتبطة بإستضافة المونديال مثل الفنادق والمواصلات والاتصالات والمستشفيات والمراكز الصحية.
ووفقا لما جاء في تصريحات مولاي العلمي في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب مغادرة وفد اللجنة، بأن الإخيرة سجلت نقاطا جيدة و إيجابية للملف المغربي ، مشيراً الى أن أعضاءها الخمسة قد أبدوا اعجابهم بجدية المغرب في إعداده للملف والتزامه بشروط الاتحاد الدولي لاحتضان أكبر تظاهرة رياضية عالمية بعد اقل من 10 اعوام ، بالإضافة إلى وقوفهم على كفاءة الفريق الذي يتولى الملف الاستضافة.
وبحسب العلمي، فإن اهم نقطة استفاد منها ملف المغرب 2026 من زيارة لجنة " فورس تاسك " هي ان "الفيفا" ، قد اصبح على دراية كافية بقدرات المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم سواء ما حققه حتى الآن، أو ما يحتاج إلى تحقيقه في المرحلة المقبلة.
وكشف العلمي عن الملاحظات التي لفتت انظار اللجنة التفقدية لتقييم ملف المغرب، وهي ملاحظات تتعلق بإزالة المقاعد من بعض الملاعب بسبب حجبها لرؤية المتفرجين ، مع تغطية بعض المقاعد ، بالإضافة إلى بعد المسافة بين أرضيات الملاعب والمدرجات، وكذلك تكاليف إنجاز الملاعب الجديدة التي تعهد المغرب ببنائها في حال فاز بشرف التنظيم.
واكد العلمي خلال المؤتمر الصحفي ، بأن عمل لجنة "فورس تاسك" سيستمر في المرحلة القادمة من خلال مراسلات بينها وبين لجنة الترشح لمعرفة تفاصيل تقنية اخرى تتعلق بالبنية التحتية.
هذا ويأمل المغرب ان يحصل ملفه على التقييم الإيجابي للجنة مما يؤهله لدخول المرحلة المصيرية لتحديد مستضيف مونديال 2026 ، خلال إنعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم في الثالث عشر من شهر يونيو القادم في روسيا قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2018 ، لاختيار البلد المستضيف، حيث يواجه ملف المغرب منافسة قوية متمثلة بملف مشترك لكل من الولايات المتحدة الاميركية و المكسيك و كندا.
الجدير ذكره بان المسؤولين عن الملف المغربي كانوا قد عبروا عن مخاوفهم من توظيف لجنة " فورس تاسك" لإجهاض المشروع و تبديد آمال المغاربة في احتضان كأس العالم بسبب غموض معايير التقييم التقني للملف، وهو ما اعتبروه إنحيازاً للملف الثلاثي .