اختتمت، فعاليات الدورة التاسعة لمعرض الفرس للجديدة، المنظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وشكلت الجوانب العلمية والفكرية والثقافية أبرز ملامح المعرض الذي تزايد فيه عدد الزوار بكثافة انصبت على مختلف الفعاليات الرياضية والتراثية وأجنحة القطاعات التجارية والفنية وجددت التواصل الحضاري مع أجنحة الدول المشاركة من أوربا ودول مجلس التعاون خاصة جناح نادي تراث الإمارات وجناح دولة قطر اللذان اعتبرا الوجهة الثقافية العربية التي سجلت حضورا عربيا لافتا.
وتميز اليوم الثالث بتنظيم ندوة حول موضوع "الخيل في الجزيرة العربية في عهد الملك عبد العزيز واهتمامه بها دورها في توحيد المملكة العربية السعودية". أشرفت على إقامتها منظمة الجواد العربي، بمشاركة نخبة من الخبراء في مجال الفروسية بالوطن العربي.
كما عرف اليوم الرابع للمعرض، تنظيم محاضرات ثقافية حول موضوع "فنون الفروسية التقليدية"، بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين والأكاديميين، الذي دعوا إلى المساهمة في الحفاظ على الموروث الثقافي المتعلق بالفروسية.
وعلى هامش تنظيم المعرض، احتضنت مدينة الجديدة، ندوة حول موضوع "الجديدة وجهة للاستثمار المسؤول والدائم"، بمشاركة فاعلين اقتصاديين واجتماعيين وسياسيين أجمعوا على الدور الذي يلعبه معرض الفرس للجديدة في التنمية الاقتصادية للمدينة.
كما تواصلت فعاليات المحطة الثالثة من الدورة السابعة للدوري الملكي المغربي للقفز على الحواجز، في صنفي "نجمة واحدة" و"ثلاث نجمات"، بمشاركة مجموعة من الأسماء البارزة في رياضة القفز على الحواجز ، وذلك قبيل الإعلان عن نتائج الجائزة الكبرى للملك محمد السادس للقفز على الحواجز.
وتميز اليوم ذاته بإجراء مجموعة من المسابقات خاصة البطولة الوطنية للخيول العربية البربرية، التي عرفت مشاركة مجموعة من الفرسان من عدد من المدن.
وتواصلت مختلف المسابقات المتنافس عليها، في مقدمتها الجائزة الكبرى للملك محمد السادس للتبوريدة، التي تعرف تنافسا كبيرا بين السربات الممثلة لمختلف جهات المملكة ، بينما شكلت الأجنحة الفنية ممثلة بجائزة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للتصوير الضوئي ومجموعة من الفنانين المغاربة والأجانب وعروضهم التشكيلية والضوئية فضاءً جماليا متميزا قدم صورة لافته عن المستوى الفني العالي الذي وصلته الفنون التشكيلية والضوئية في المغرب.
وتميز اليوم الثالث من فعاليات المعرض الذي شهد فعاليات استعراضية أمتعت الجمهور الغفير شارك فيها عدد من الفرسان العالميين في مجال الاستعراض الفني والترويض، باستقبال ركبة قادمة من مدينتي مراكش وخنيفرة، في لحظة شعبية بامتياز، مكنت الجمهور من التعرف على ألوان جديدة من التلاقح الثقافي ، في إطار تشجيع التنوع الفني الذي يزخر به قطاع الفروسية، ويندرج هذا النشاط ضمن الرؤية التي تهدف إلى النهوض بالفروسية السياحية في المغرب.
بينما احتضنت الحلبة "أ" ضمن فعاليات الدورة التاسعة لمعرض الفرس للجديدة، ليلة 14 أكتوبر، عروض الفروسية بمشاركة مجموعة من الفرق الاستعراضية التابعة لعدد من المؤسسات المغربية والدولية.
من جهة أخرى اقتربت الجائزة الكبرى للملك محمد السادس للتبوريدة، من مرحلتها النهائية التي ستتوج بالإعلان عن اسم السربة المتوجة باللقب، من بين المجموعات القادمة من مختلف جهات المملكة.