: آخر تحديث

المطلوب أفعالاً.. وليس أقوالاً!!

44
49
43

غير مستغرب أنْ يدعو رئيس وزراء إسرائيلي، هو يائير لابيد "الهنغاري" الأصل، أي المجري الأصل، ومن فوق منبر الأمم المتحدة إلى تسوية قضية فلسطين على أساس حلّ الدولتين وهو يعتبر أنّ هذا يشكل خياراً صائباً "لمصلحة إسرائيل ومستقبلها".. ولكن "الشرط" أي شرطه أن تكون هذه الدولة الفلسطينية المنشودة مسالمة ولا تهدد الأمن الإسرائيلي.  

وبالطبع فإنّ هذا التطور الذي قد قاله رئيس وزراء إسرائيل من فوق المنبر الدولي، منبر الأمم المتحدة، قد أُعتبر بأنه صائباً وإيجابياً من قبل وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان الذي إشترط: "ربط الأقوال الإسرائيلية بالأفعال"...وعلى أساس حل الدولتين.  

وأيضاً فإنّ وزير الداخلية السعودي من جهته قد أكد على أن تحقيق السلام يتطلب حواراً مباشراً بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. وهنا فإنّ المعروف أنّ المملكة العربية السعودية كانت قد طرحت مبادرة السلام العربي في عام 2002.. وهي قد أكدت على أنها تدعم المساعي السلمية ومنذ زمن طويل ودولة فلسطينية على حدود عام 1967 مقابل الدولة الإسرائيلية .  

والمشكلة تكمن في أنّ إسرائيل غير جادة.. وأن أصحاب القرار فيها ليس لهم موقفاً موحداًّ وأنّ أحزابها الفاعلة والمؤثرة كل واحد فيها يغني على ليلاه، كما يقال، وهنا فإنّ المعروف أن المملكة العربية السعودية كانت قد طرحت مساعي المبادرة السلمية منذ فترة سابقة وبعيدة ووفقاً لما تمت الإشارة إليه.  

ويقيناً أنّ العربية السعودية جادة "جداًّ" في هذا المجال.. وإن آخر ما صرحت به وأعلنته هو أنها تدعم عملية السلام منذ زمنٍ بعيد ولذلك فإنه: "إذا كانت تصريحات يائير لابيد جادة فإنّ هذا يعتبر تطوراً إيجابياً.. وأنّ "المملكة" حريصة بالفعل على إنجاح العملية السلمية ووفقاً لحل الدولتين هذا الآنف الذكر .  

وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ وزيرة شؤون التعاون الدولي في الإمارات العربية ريم بنت ابراهيم الهاشمي قد أكدت على أن المرحلة المقبلة تتطلب في هذا المجال إتباع أساليب ووسائل مبتكرة لتعزيز فعالية نظامنا الدولي ومواجهة تحديات هذا العصر العصيب والشديد التعقيد بالفعل.. وحقاًّ وحقيقة!!. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في