: آخر تحديث

بركان "فيزوف" بأهوالِهِ العراقية

55
49
49
مواضيع ذات صلة

أتسكعُ في "بغداد" الغارقة بالإثم
أهجسها "بومباي" الموجوعة من خرائب "فيزوف" 
بنسخته الآدمية الحمقاء الفكر 
لا أحد يشاطرني في خطواتي
سوى الكلاب الضالّة
والسحالي الزاحفة من النهر
تبحث عن رممٍ صدئة
من ركام الضحايا
من الغرقى الآثمين
ضحايا "فيزوف" الهمجية والتخلّف الأحمق
هو الآن نائمٌ
يغطّ في سبات عميق
أتوسّل إليه أن: انهض
ارمِ حممك في أجسادنا الغارقة بالدنَس
لفّنا بترابك الناريّ كفَناً مشدودا فينا
أمطرْنا بسِجّيلك المجمر
افتحْ لنا باب سعيرك على مصراعيها
فقد بلغت قلوبنا الأفواه
تخطّتْ الحناجرَ منذ أمَدٍ بعيد
وطفحَ الرّجسُ حتى علا هاماتنا
عَــلِّـقْ عوراتنا ومخاصينا على ناصية المواخير
نزايدُ عليها بصفقاتٍ مريبة
نسلنُا عتمتْ نطفتهُ
تمزقتْ أصلابنا في ظهورنا اليابسة
تمرّ العاهراتُ؛ تتطلع إليها
تتحسسُ ضروعَها اليابسة
وتنتقي أيهما الأشرس والأكثر فسادا وعقما

*****

مَن منكم يسرعُ لنجْدتِها ؟؟
أما من مُنجِدٍ يلاذُ به !!
أما من حَمِيٍّ تغلي دماؤهُ نبلاُ ؟
ذبلتْ أعوادُكم كخريفٍ أجرد
واصْفرّتْ نخوتُكم من الهزالِ والسقام
أكادُ أنعيها في صفحاتِ الوفيات
معلقاً الشريطَ الأسودَ المائلَ على يسارها
لعلّ أحداً يزيلهُ ويعيدهُ أخضرَ يانعاً
سأنتظر، واضعاً يدي على يأسي


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات