ثمة اليوم من هم في ضجة وصخب حول تقرير أحمق متحامل نشر في "الشرق الأوسط" ينشر مثله وحتى في (أفلام وبرامج تلفزيونية )العشرات كل حين، من طرفين متقابلين!
يتصارخون حول الشرف الرفيع ،لا يريدون السكوت حتى يراق على جوانبه الدم!
بئس القول الأهوج، وبئس رد الفعل الذي ركبته آفة خارجية، وأرادته كديدنها فتنة طائفية!
وكسراَ لأقلام الكتاب، وأعناقهم!
شرف العراقيين ليس بين الفخذين!
إنه بين النهرين!
ويعتدى عليه كل يوم،وكل لحظة!
لا تنظروا إلى هناك بشبق مكبوت، وبتخلف بدائي!
أنظروا إلى هنا بعزة الإنسان ووعيه!
هنا الشرف ذبيح نازف من أول نخلة على شواطئ البصرة، إلى آخر صنوبرة مغتصبة في الشمال!
من يسرق أموال الشعب، كم يلقي من العراقيات؛سنيات وشيعيات ومسيحيات في حمأة العوز والاضطرار؟ أين الشرف؟
أليست هذه الجموع ذاتها التي هتفت "باسم الدين باكونا الحرامية"؟ هل الحرامية شرفاء؟
أم أن أفخاذهم طاهرة بالوضوء، والبسملات الكاذبة؟
من يسلم مفاتيح البلاد للإيرانيين، ألا يدنس أرضها وسمائها ويعرض كرامتها وشرفها للضياع؟ أيضمن لها قرارا مستقلا ،وإرادة حرة ذات يوم؟
من يستأثر بقرار الحكم ملقيا الآخرين في مقاعد الدرجة الثانية، كم يذل من الناس ويهينهم ويزجهم في دوامة الإرهاب؛ لتبدأ دورة الانتهاكات ومسخ قيم الشرف والكرامة، والتي يقع معظمها على النساء والأطفال الذين لم ينجٌ بعضهم منالاغتصاب!
أفظع الجرائم التي وقعت على الأزيديات العراقيات، أليست من نتائج سياسات الحكم الطائفي مولد الإرهاب، ومستجلب الإرهابيين؟
من يسرق الشوارع والساحات ووقت المواطنين وأموالهم ودولتهم ليحولها إلى طقس طائفي خاص متجبر، ألا يحق لنا أن نشك في نزاهته وأمانته، واحترامه للشرف والكرامة؟
أيعتقد من سرق مليار دولار بضربة واحدة ،أن حمل شاحنة من لافتات "يالثارات الحسين"، وقدور هريسة يتبرع بها، ستطهره من ذنوبه، وترد له شرفه؟
قفوا وتفكروا!
هنا الشرف الذبيح المنتهك!
تداركوه إن استطعتم!