: آخر تحديث

‏ كأس العالم في الوطن الحالم

2
1
1

تعد المناسبات العالمية غير التقليدية على درجة عالية من الأهمية لصانعي السياسات والإدارة والمجتمع بالدولة المستضيفة. وهي عباراة عن أحداث قصيرة المدى ذات تأثيرات طويلة المدى على المدن المستضيفة، وتقترن الفعاليات الضخمة بعمليات تطوير شاملة للبنى التحتية ومتطلبات إقامة الفعالية واستضافة الأعداد الضخمة من المشاركين، وفي حالة نجاح الدولة، تنشئ الفعاليات الضخمة هوية جديدة للبلد المستضيف، وصورة ذهنية إيجابية (ثابتة في معظم الأحيان) من خلال التركيز المكثف على البلد في الإعلام الدولي والمحلي بوسائله كافة، وتترتب على ذلك منافع طويلة الأمد على البلد، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد والاستثمار والسياحة والفاعلية المجتمعية

لا على ذلك، فكأس العالم ليست مجرد تظاهرة رياضية عادية وإنما لهذه التظاهرة أبعاد كثيرة جداً ومتنوعة، لذلك تستشعر الدول التي تبحث عن الاستضافة قيمة هذه التظاهرة أبعادها وأهدافها وكل ما يتعلق بها من مكاسب مهمة في تمدد إلى البعد السياسي والاقتصادي والثقافي والإعلامي والسياحي، كما أن هذه التظاهرة هي مناسبة وفرصة عظيمة جداً لكي يتم تسويق الصورة الحقيقية لمملكتنا الحبيبة وإبراز هذا الرخاء والنمو والجمال في طبيعتنا وثقافتنا وتضاريسنا وحتى مجتمعاتنا المختلفة، اليوم سيأتي الزوار والسائحون إلى المملكة العربية السعودية وسيرون التنوع الثقافي والاجتماعي، الذي يكمن ذلك في الالتقاء بالناس أو في تجربة الأطعمة والتجول في المساحات والأماكن والتنزه والمشاركة في الفعاليات، والوجود أيضا في التجمعات التي تشاهد مجريات كأس العالم في الساحات المختلفة التي سيتم تنظيمها. اليوم المملكة العربية السعودية وهي على شواطئ الحلم الذي تحقق، مؤكد أنها ستبحر في عمق الإثارة والإنجاز وإبهار كل العالم وجذب حواسهم وعواطفهم وقلوبهم نحو المملكة العربية السعودية. 

هذه التظاهرة العظيمة تبرز وتصنع انطباعات مميزة وإيجابيات يحملها السائح والمراقب والمتابع والإعلامي وكل من له شأن أو علاقة بهذه المناسبة خصوصاً ممن سيقدمون إلى مدن المملكة العربية السعودية ويشهدون المباريات المقررة كاملة. 

كما أن احتضان المملكة العربية السعودية كدولة وحيدة لمئة وأربع مباريات في وقت واحد، أو لنَقُل في فترة زمنية قدرها شهر تقريباً، هذا يدل على عظمة المملكة العربية السعودية وإمكاناتها وناسها وقدراتها ومقدراتها، أيضاً قد يكون الزمن في الدول طويلاً ويراها البشر أو يراه المواطن طويلاً لكنه في عمر الأمم هو قصير، 10 سنوات القادمة -بإذن الله- سيكون فيها تحولات كثيرة على مستوى البنى التحتية وسيكون فيها إضافات وامتدادات أخرى لما تم إنجازه في السابق في كافة المجالات لاحقاً، -بإذن الله- سنشاهد تفاعلات كبيرة جداً من الجهات والمؤسسات المسؤولة عن التنظيم والتنفيذ والتنسيق لهذه التظاهرة. 

كما سيتم -بحول الله- إحداث فرص وظيفية وتهيئة فرص وتعاون جديدة وأيضًا تحقيق عوائد ربحية، كل ذلك يدل على أن هذه التظاهرة ستأتي -بإذن الله- بخير وفير للفرد والمجتمع والدولة. 

إن حجم الملف الذي قدمته المملكة العربية السعودية يوازي حجم وعملقة المملكة بكل ما فيها من مقومات، فعلينا أن نكون متفاعلين بشكل مسؤول في إضافة ما نستطيع لإظهار هذه التظاهرة وبلادنا بالوجه الحسن.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد