عبده الأسمري
ابتهج الوطن بأكمله الأسبوع الماضي بتعيين أعضاء مجلس الشورى بعد أن اختارتهم «الثقة « الملكية في دورة جديدة أراها من أهم الدورات في المجلس والتي تأتي ونحن في سباق عنوانه الاعتزاز لتحقيق رؤيتنا السعودية الواعدة 2030.
غادر قبة الشورى من غادر، وجاء إليها من قدم وسط «تأملات» وطنية ملؤها «اليقين»وعنوانها»التمكين» في مرحلة هامة جداً تقتضي أن يكون «المجلس المبارك» منبعاً لصناعة الإنجاز، وموطناً للشور، ومحفلاً للشورى التي تضيف إلى رصيد «التنمية» قرارات فاعلة تسهم في صناعة «الإنجاز».
تمنح القيادة الرشيدة عضو الشورى «الثقة» الغالية والموقع الريادي وفق أسس وأصول ومنهجيات تحتم أن يكون العضو «عنصراً» فاعلاً في صناعة «الفارق» وفي إبداء «الشور» وإقرار «المشورة» واقتراح «التوصية» وصولاً إلى إيجاد «الجديد والمبتكر والمتطور» مع ضرورة أن يكون هنالك «حس وطني» متكامل و«إحساس مهني» مكتمل لأداء «الدور» بكفاءة « عالية تواؤم «حسن الظن» وتواكب «انتظار التغيير» وتستلهم «إجادة المهمة».
مزايا متعددة يحصل عليها العضو الذي يتعين عليه حضور الجلسات «الشورية» في وقت ينظر فيه «المواطن» إلى الأدوار الحقيقية لعضو الشورى حتى يرفع راية «التوصيات» الفعلية التي تشكل «إضافة» واقعية تساهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق أمنيات «المواطنين» وتسهم في رأب تصدعات «الأخطاء» وتجديد رداء «العمل» والعمل تحت ظلال «الوطنية الحقة».
طوال سنوات ماضية خرجت العديد من «التوصيات» التي تبلورت في قالب «قرارات» مفصلية نبعت من «ضمير» وطني متصل وصدرت من «تسطير» مهني حاضر وانطلقت لتكون في صورة «تقدير «شعبي مستديم الأمر الذي يرفع «سقف» التوقعات المقترنة بالتفاؤل في أعضاء وعضوات قادمين بقرار ملكي ومعينين بثقة غالية تقتضي أن يكونوا في مستوى «الحدث» وتقديم ما يرتقي بالعمل الشوري في السعودية العظمى.
يمتلك المواطن في الوقت الحاضر كل أدوات «المشاركة» وشتى سبل»التمكين» وقد فتح ولاة أمرنا قلوبهم وأسماعهم ومكاتبهم عبر قنوات سريعة لتقديم المظالم ونيل المطالب مع وجود مرحلة مفصلية لمكافحة الفساد الذي يعد المواطن أحد شركائها الفعليين والفاعلين، وأمام ذلك فقد تغير الرداء السابق للعمل الوزاري والصورة السابقة لأداء الوزارات، فكل الخطط مقترنة بالتنفيذ وفق مقاييس ومؤشرات ونتائج مما يؤكد اكتمال «الإنجاز « بدراً بأعمال مجلس الشورى في دورته الجديدة «المنتظرة» وتسبقنا في ذلك «الدعوات» للمعينين بالتوفيق وتسابقنا «الأمنيات» بحقائق ووقائع نراها على صفحات «التنفيذ» ونلمسها في اتجاهات»الواقع».
على كل عضو بالشورى أن يوائم ما بين «الوعي» بما تتطلبه المهمة و«السعي» فيما ينتظره ولي الأمر ورفع مستوى «الاستعداد» لصناعة «الفرق» في منظومة الجلسات الشورية وأن يعلم أنه «مؤتمن»، وأن الإخلاص والأمانة والنزاهة أسس ومقومات ومقامات للنجاح، وأن يستفيد من مخرجات «الدورات السابقة» وأن ينظر بمجهر «التفكر والتبصر» في مطالب المرحلة، وأن يكون على اطلاع دقيق بمجريات التطورات ومتغيرات القرارات من خلال الاطلاع والاستطلاع، وأن يكون في مراحل لا تنتهي من «العصف الذهني» و»التفكير المنطقي» والحرص على صناعة «الإضافة» في توصياته وأعماله، وأن ينظر بعين «الحرص» على مطالب الوطن والمواطن الذي يعتبر «الشاهد» الأبرز والمستفيد الأول والشريك الأسعد في منظومة العمل الشوري المتميز.
انتهى موعد «المباركات» و»التهاني» والفرح بالتعيين، وحان وقت الجد للانطلاق بفروسية وطنية منتظرة في ميادين الشورى.