- قبل أيام افتتح بالأحساء، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، أكبر محفل للتمور على مستوى المملكة وهو مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة بقلعة الأمانة التراثية..
وكعادة كل عام تأتي كل نسخة أفضل من النسخة التي تسبقها تتنوع فيها الفعاليات المصاحبة من مسرح وفنون وابتكارات مختلفة في عالم النخيل والتمور جاذبة لعموم الجمهور. وهو عرس الأحساء واحتفال واحتفاء بالتمر وبالنخلة، ومهرجان دولي الأكبر وعلى مستوى العالم في مجال التمور من حيث عدد الزوار حيث تجاوز العام الماضي المليون زائر، شواهد ذلك الإقبال الواسع من أهالي الشرقية وزوارها من دول مجلس التعاون، كما أصبح المهرجان أحد أهم عوامل الجذب السياحي للأحساء وللمنطقة، ويسهم في دعم وتعزيز تسويق المنتجات الزراعية وزيادة الاستدامة التجارية والنمو الاقتصادي في المنطقة.
- ومن خلال عنصر الابتكار في التمور فقد شاهدنا بنسخة العام الماضي تحويل الطبينة من مخلفات كرب النخيل الى منتج يستخدم بالمنازل من خلال تحويله الى بخور، وأيضا شاهدنا الحدث الأغرب تحويل التمور الى شاورما، كما شاهدنا أيضا تسويق عصير الرطب، هذا العام وجدنا أشياء مشابهة للعام السابق الا انه تفوق عليه بإطلاق عدد من المنتجات المبتكرة من نواة التمور،مثل خل نواة التمر وعصير نواة التمر وأيضا مشروب صحي خالي من الكافيين من سعف النخيل يشابه الماتشا اليابانية، كذلك عطر وضع فيه عدد من حبات نواة التمر، هذه القدرات التحويلية من التمور لا تشاهد إلا بهذا المهرجان للتمور وعلى مستوى مهرجانات المملكة، فهو منصة لإطلاق المنتجات الابتكارية الإبداعية ويعد منصة تنفرد بها الأحساء ويعد مهرجان الابتكار في النخيل والتمور وليس فقط من بيع للتمور، وأحيي أمانة الأحساء وهيئة تطوير الأحساء المشاركة بإعداد نسخة هذا العام وأهالي الأحساء ومصنعي التمور وعموم المشاركين بإخراج هذا المهرجان الرائع.
- والتمر هو المحصول الأساسي الزراعي في محافظة الأحساء، حيث يصل إنتاجها من التمور إلى أكثر من 100 ألف طن سنويًا وبأكثر من 18 صنفًا تقريبًا ويمتاز بمذاقه الطيب وخلوه من مادة السكر ووجود محليات اخرى مثل الفركتوز والجلوكوز به وعناصر غذائية أخرى مذهلة وهي ميزة لا نجدها الا في تمور الأحساء، التي تنتج عددا كبيرا من التمور من أشهرها وأكثرها الإخلاص ثم الشيشي والرزيز الذي يستخدم بإضافة الدبس والسمسم والحبة الحلوة بما يعرف بـ السفسيف، وتأتي بعدها مجموعة كبيرة من التمور أمثال الزاملي والوصيلي والهلالي وغيرها من الأصناف التي غالبا تستخدم في صنع منتج يعرف بالسلوق أو أخرى تستخدم في صناعة الدبس كتمر الشهل وغيره.
- وتصدر التمور في المملكة حسب ما اشارت الاحصائيات الى أكثر من 111 دولة حول العالم وتنتج أكثر من 300 صنفا من التمور أشهرها «السكري، الخلاص، العجوة، الصقعي، والصفري»، تنتج لا يقل عن 1.6 مليون طن سنويًا، كما تتجاوز أعداد النخيل في المملكة 34 مليون نخلة موزعة على جميع مناطق المملكة، وتشير الاحصائيات ان منطقة القصيم تستحوذ على 11.2 مليون نخلة، والمدينة المنورة 8.3 ملايين نخلة، والرياض 7.7 ملايين نخلة، والمنطقة الشرقية 4.1 مليون نخلة.
- ويعد قطاع النخيل والتمور أحد روافد الإنتاج الزراعي المهم في المملكة المتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.