: آخر تحديث

نائبة الرئيس المغمورة

17
14
14
مواضيع ذات صلة


لن نذهب بعيداً في التاريخ لتعداد أسماء من تبوأوا منصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية منذ تأسيسها، وسنقف عند أسماء عدد من هؤلاء النوّاب للرئيس، اثنان منهم انتخبا رئيسين لأمريكا، بعد انتهاء ولاية الرئيس الذي كان كل منهما نائباً له، كما هي الحال مع الجمهوري جورج دبليو بوش الأب الذي كان نائباً للرئيس رونالد ريغان، والرئيس الحالي جو بايدن الذي كان نائباً للرئيس الديمقراطي باراك أوباما، وفاز بالرئاسة بعد انتهاء ولاية الرئيس الجمهوري الذي تلى أوباما، دونالد ترامب.

وبصورة عامة يمكن القول إن حضور هؤلاء، كنوّاب للرئيس، كان لافتاً، بل ومؤثراً، كما هي الحال مع ديك تشيني نائب الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن، بل يمكن القول إنه كان صانعاً للقرار من خلف الستار أكثر من الرئيس نفسه، رغم أنه لم يحصل على نسبة تأييد شعبي مرتفعة فترة توليه المنصب، حسب استطلاعات الرأي يومها، ولكن لا يبدو أن نائباً للرئيس بدا مهمشاً وغائباً عن الحضور الإعلامي كما هي نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، التي انخفضت نسبة تأييدها الشعبي إلى نحو 28% وهي نسبة أقل من تلك التي نالها تشيني في زمنه، والذي وصف ب «نائب الرئيس الأقل شعبية في التاريخ الأمريكي الحديث».

يتذكر المراقبون الاهتمام الذي حظيت به هاريس لدى اختيارها كأول امرأة تشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي ووصولها إلى البيت الأبيض مع الرئيس جو بايدن قبل عامين، إلا أن كامالا هاريس لا تزال إلى حد كبير على الهامش، كما يرى كثيرون، ولاسيما مساعدون لها، بالنسبة للأدوار المسندة إليها، وهو ما يثير السخط في أوساط المقربين منها، وتتحدث مصادر من داخل البيت الأبيض «المنهك من الخلافات عن علاقة معقدة داخله، جراء المعارك السياسية والضغوط المختلفة»، حيث يسود الشعور بالقلق من أن الإدارة الحالية لا تفعل ما يكفي للتحضير لولاية جديدة في انتخابات عام 2024، خاصة بالنسبة لدور هاريس في تلك الانتخابات كنائبة للرئيس.

ورغم أن هارتس دافعت عن نفسها، عندما ووجهت إعلامياً بالنسبة المتواضعة التي حققتها في استطلاعات الرأي قائلة: «حسناً، هناك في المقابل استطلاعات للرأي تقول أيضاً إن لديّ نسب قبول كبيرة».، وتجاهلت ما قيل لها بأن «العرق والجنس» هما السبب وراء شعبيتها المنخفضة بين الأمريكيين، مؤكدة أنها ستترشح لمنصب نائب الرئيس إلى جانب جو بايدن، في انتخابات عام 2024، لكن وفق «سي إن إن»، فإن هاريس نفسها أخبرت العديد من المقربين منها أنها تشعر بأنها «مقيدة في ما تستطيع القيام به سياسياً».


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد