احتفل العالم أمس باليوم العالمي للمسرح، كانت مناسبة ليبرز العالم وجهه الثقافي في زمن ملأت ندوب الأزمات الوجوه السياسية والاقتصادية والعسكرية، حيث شهدت معظم مدن العالم عروضاً مسرحية ترسّخ التقاليد الثقافية الخاصة بالمهرجان المسرحي الذي اتخذ من هذا التاريخ موعداً مسرحياً عالمياً منذ افتتاح مسرح الأمم عام ١٩٦٢ !
اليوم تشارك المملكة بهذه الاحتفالية، مع احتلال المسرح مكانته المستحقة من الاهتمام والرعاية في ظل الرؤية الطموحة، وبروز عمل هيئة المسرح والفنون الأدائية التي نجحت خلال فترة قصيرة من إنشائها في بث الحياة في المسرح السعودي ومد جسوره وربطها بالمسرح العالمي، فالمشاركة في اليوم العالمي للمسرح تمنح الفنان المسرحي السعودي الشعور بهويته الفنية وتقديمها للآخرين كوجه ثقافي آخر يمثل الحضارة السعودية !
احتفالية الهيئة خلال الفترة من ٢٧-٢٩ مارس شملت إقامة معرض فوتوغرافي باسم قوس المسرح يعرض أبرز الأعمال المسرحية السعودية، وعرض مسرحي سعودي بعنوان «الغريب والقريب» !
معرض قوس المسرح يمنح تجربة رائعة، ففكرة إلهامه قائمة على مصطلح «بروسينيوم» الذي يطلق على الإطار الموجود في مقدمة المسرح والذي يتواجد بين الستارة والجمهور وهدفه خلق جدار رابع وهمي بين عالمين -الحضور والعرض المسرحي- كبناء اجتماعي يفصل العالم المسرحي وكل ما يحدث فيه من عجائب، هذا البناء يشاهده الجمهور عند الدخول إلى المسرح قبل بدء العرض بحيث يكون هذا القوس بوابة عبور إلى عالم المسرح والذهاب إلى رحلة بصرية فنية لمشاهدة بوادر وباكورات الأعمال الفنية والإبداعية التي قدمتها هيئة المسرح والفنون الأدائية في الأعوام الماضية !
باختصار.. يمتلك المسرح السعودي اليوم خشبة وستارة، وجمهوراً يتطلع لإبداع لا حدود له !