: آخر تحديث
تحرّكات أمنية دقيقة ترصد ما خفي من تصنيع وتحضير عبر الحدود

إسرائيل تكشف خلية صواريخ بالأردن وتبلغ عمّان مباشرة وبيروت عبر واشنطن

2
3
2

إيلاف من لندن: حصلت "إيلاف" على معلومات تفيد بأن إسرائيل أبلغت الأردن بشكل مباشر عن خلية الصواريخ، بينما أبلغت لبنان عن طريق الوساطة الأميركية. وأفاد مسؤول أمني في المنطقة بأن رصد الخلية وعمل عناصرها بالتنسيق مع حركة حماس يعود إلى عدة سنوات مضت، إذ تمكّنت الاستخبارات الإسرائيلية من تتبع نشاط الخلية وهيكلها التنظيمي من خلال مراقبة دقيقة ومكثفة لتحركات حزب الله في لبنان، منذ انتهاء حرب تموز (يوليو) عام 2006.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها "إيلاف" إلى أن حزب الله كان قد رصد بدوره تحركات هذه الخلية، وتعقب خطواتها، مما لفت انتباه إسرائيل التي بدأت بتعقب التشكيل الجهادي.

وفي المرحلة الأولى، سعت استخبارات الجيش الإسرائيلي إلى فهم أهداف ونوايا المجموعة، حيث استمرّت عملية المراقبة لفترة طويلة، بما في ذلك خلال الحرب الأخيرة.

وقد حرصت المجموعة على التكتّم بشأن تحركاتها وآليات تمويلها، إلا أن التعقّب الإسرائيلي ظل وثيقًا، مستندًا إلى تقنيات تكنولوجية متقدمة ومصادر بشرية. ووفقًا للمسؤول ذاته، فقد بدأت المؤشرات في الآونة الأخيرة تتجه نحو الأردن، لا سيما مع ورود معلومات حول تصنيع صواريخ داخل الأراضي الأردنية والتخطيط لعمليات انطلاقًا من الأردن وفي اتجاهه.

وفي ضوء هذه المعطيات، قامت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتمرير وثائق ومستندات مفصلة إلى المخابرات الأردنية بشأن المجموعة، ما أدى إلى اعتقال عدد من أفرادها، بينما تمكن آخرون من الفرار إلى مناطق في شرق آسيا.
وفي المقابل، تم إبلاغ الجانب اللبناني عبر القنوات الأميركية بمعلومات حول أصول المجموعة وطرق تمويلها وتسليحها في لبنان، ما أسهم في إحباط مخطط وُصف بـ"الخطير" كان من شأنه أن يهدد أمن الأردن واستقرار المنطقة.

يُشار إلى أن اتفاقية السلام الأردنية - الإسرائيلية، المعروفة باتفاقية "وادي عربة" والموقعة عام 1994، تتضمن بنودًا خاصة بالتعاون الأمني، من بينها التزام كل طرف بإبلاغ الآخر بأي تهديد أمني محتمل.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار