إيلاف من بيروت: كشف تقييم أولي أن الأضرار اللاحقة بكابلات فايبر البحرية في االبحر الأحمر كبيرة جدا لكن ليست خطيرة، وأن ذلك سيؤثر على الاتصالات بين أوروبا وآسيا.
وكانت شركة الاتصالات الدولية "سيكوم" أعلنت عن خلل في بنيتها التحتية بالبحر الأحمر، مما أثر على نظام الكابلات في أفريقيا، معترفةً بأن جزءًا من نظام الكابلات الذي يمر عبر البحر الأحمر توقف عن العمل، ما أثر على تدفق المعلومات بين إفريقيا وأوروبا.
ونسبت "سكاي نيوز عربية" إلى مصادرها قولها إن جماعة الحوثيين فجروا خطوط الاتصالات الممتدة تحت البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، التي تربط بين شبه الحزيرة العربية وأفريقيا، ويستغرق إصلاحها ثمانية أسابيع في الحد الأقصى.
وكان جهات أمنية أميركية وأوروبية قد دقت ناقوس الخطر في هذا المجال قبل أشهر، متخوفة من إقدام الحوثيين على قطع كابلات الإنترنت في أعماق البحر الأحمر، ما يؤدي إلى انقطاع الاتصال الرقمي بين مناطق واسعة في العالم، خصوصًا في ميدان التجارة والتعاملات المصرفية التي تعتمد كلها على تبادل البيانات من خلال الشبكة العنكبوتية العالمية.
يزيد هذا الأمر العبء على التجارة الدولية التي تعاني اصلًا من تدهور في خطوط النقل، إذ تضطر السفن إلى الدوران حول راس الرجاء الصالح كي لا تمر في البحر الأحمر وباب المندب خشية التعرض لصواريخ الحوثيين المدعومين من إيران ومسيراتهم.
منذ 19 نوفمبر الماضي، يستهدف الحوثييون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن بصواريخ ومسيّرات مفخخة، ويقولون إنهم بهذا يحتجون على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وعم هددوا باستخدام غواصات مسيّرة مفخخةلمهاجمة السفن في البحر الأحمر، وهذا ما أثار المخاوف من تفجير كابلات الإنترنت هناك.