القدس: أعلنت منظمة غير حكومية إسرائيلية الخميس تقدمها بشكوى قانونية ضد اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاتهامها بـ"عدم المبالاة" حيال الرهائن المحتجزين في غزة منذ السابع من تشرين الأول(أكتوبر) الماضي.
وقالت منظمة "شورات هدين" اليمينية التي تخوض مواجهات قانونية في مختلف أنحاء العالم ضد من تعتبرهم "أعداء إسرائيل"، بشكوى في القدس نيابة عن 24 من عائلات الرهائن.
وانتقدت المنظمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، متّهمة إياها بـ "الفشل في العمل على الإيفاء بتفويضها وواجبها الأخلاقي في زيارة الإسرائيليين المحتجزين في غزة وضمان سلامتهم والنضال من أجل إطلاق سراحهم".
توفير الأدوية
ورأت المنظمة أن اللجنة تدخلت ببطء في هذه المسألة ولم تتصرف بحزم لتسهيل الزيارات أو "محاولة توفير الأدوية اللازمة للرهائن".
وقالت رئيسة المنظمة نيتسسانا دارشان لايتنر في بيان "لا يمكننا القبول بهذا الاستخفاف وعدم احترام الحياة البشرية لمجرد أن الرهائن يهود".
وأضافت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر منحازة ببساطة وغير مبالية بحياة الإسرائيليين ومعاناة العائلات".
اللجنة ترد
من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اتصال مع وكالة فرانس برس إنها لطالما دعت منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى إطلاق سراح الرهائن.
وقال المتحدث باسم اللجنة جيسون سترازيوسو "لقد اجتمعنا مع حماس على جميع المستويات وقمنا بجهود دبلوماسية إنسانية للوصول إلى المحتجزين حتى نتمكن من زيارتهم وإحضار المواد الضرورية مثل الأدوية".
وأضاف "كمنظمة إنسانية نشعر بالألم والإحباط عندما لا نتمكن من الوصول إلى الأشخاص الذي يحتاجون إلى مساعدتنا".
وأكد سترازيوسو "نواصل جهودنا للوصول إلى الأشخاص الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، يبقى الجزء الأكبر من هذه الجهود خلف الأبواب المغلقة".
حياد
وكانت رئيسة اللجنة الدولية شددت في وقت سابق هذا الأسبوع على حياد المنظمة، محذّرة من أن الانتقادات تزيد من صعوبة العمل في الحرب.
أعلنت إسرائيل الحرب على حماس ردا على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته الحركة في 7 تشرين الأول/أكتوبر على أراضيها، وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أحدث الأرقام الرسمية الإسرائيلية.
وأخذت حماس إبان الهجوم نحو 250 شخصا رهائن لا يزال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
من جهتها، أعلنت حكومة الحركة الأربعاء أن العمليات الإسرائيلية خلفت عشرين ألف قتيل في غزة، بينهم على الأقل ثمانية آلاف طفل و6200 امرأة.