: آخر تحديث
حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية تعلن تصعيد "المقاومة الميدانية"

مقتل فلسطينيين اثنين بنيران الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

40
50
48

طولكرم (الاراضي الفلسطينية): قتل فلسطينيان الأحد برصاص الجيش الاسرائيلي خلال عملية عسكرية جديدة نفذها في طولكرم بشمال الضفة الغربية المحتلة، حسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أكد الجيش أنها تأتي ضمن أنشطة "لمكافحة الإرهاب".

وتتصاعد أعمال العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني منذ العام الماضي وخصوصًا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

وقتل منذ الثلاثاء الماضي ثمانية فلسطينيين في أماكن متفرقة من الضفة الغربية.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الشابين أسيد أبو علي (21 عامًا) وعبد الرحمن أبو دغش (32 عامًا) بعد إصابتهما بالرصاص في الرأس، خلال عدوان الاحتلال على طولكرم صباح اليوم الأحد".

من جهته قال الجيش الاسرائيلي إن أحد جنوده "أصيب بجروح متوسطة بشظايا رصاصة" خلال اشتباكات في مخيم نور شمس للاجئين القريب من المدينة.

وقال الجيش إنه فكك في مخيم نور شمس "مركز قيادة العمليات وعشرات العبوات الناسفة الجاهزة للاستخدام وعبوات غاز وكميات كبيرة من مكونات تصنيع العبوات".

وأكد أنه عثر في المبنى أيضًا على "أجهزة مراقبة وأجهزة حاسوب وأجهزة تكنولوجية".

وبحسب الجيش "فتح مشتبه بهم النار وألقوا عبوات ناسفة على القوات التي ردت بالذخيرة الحية" مشيراً إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.

وقال إبراهيم النمر ممثل نادي الأسير الفلسطيني في المخيم إن "الشهيدين مدنيان". لكن حركة حماس الإسلامية نعت الشابين وأشارت إلى أن أبو علي "شهيدها المجاهد" في إشارة إلى عضويته أو نشاطه في الحركة.

وأضاف نمر لوكالة فرانس برس "دخل الجيش المخيم بعد الساعة الثانية فجرا... وجرف الشوارع وهدم بعض المنازل في المخيم".

تشييع واعتقالات
وفي وقت لاحق الأحد، شارك عدد كبير من الفلسطينيين في تشييع أبو علي وأبو دغش في مخيم نور شمس.

وفي بلدة بيرزيت شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية، دهمت قوات من الجيش الإسرائيلي جامعة بيرزيت.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل إنه اعتقل "ثمانية مطلوبين مشتبه بهم خططوا لتنفيذ هجوم إرهابي".

وبحسب البيان فإن المعتقلين "يعملون في خلايا منظمة حماس الإرهابية" التي "زودتهم بالأسلحة والذخيرة".

ودانت الجامعة في بيان مقتضب اطلعت عليه فرانس برس الاقتحام و"اعتقال عدد من طلبتها وإحداث خراب في ممتلكات الجامعة".

تركز العنف بين الجانبين في شمال الضفة الغربية وخصوصا في مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة حيث يشن الجانب الإسرائيلي مداهمات وعمليات عسكرية بشكل متواصل فيما ينفذ الفلسطينيون هجمات ضد إسرائيليين.

وكان الجيش الإسرائيلي نفذ مطلع تموز/يوليو الماضي عملية عسكرية واسعة استمرت يومين ضد مدينة جنين ومخيم اللاجئين فيها.

وأسفرت العملية التي استخدمت فيها طائرات مسيرة عن مقتل 13 فلسطينياً بينهم مسلحون وأطفال.

وقال الجيش لاحقاً إن أحد جنوده قتل في العملية بنيران صديقة بعد "خطأ في تحديد الهوية".

احتجاجات وقتلى
وشهد الأسبوع الماضي تجدد الاحتجاجات التي يقودها الفلسطينيون على طول السياج الحدودي بين الدولة العبرية وقطاع غزة المحاصر.

والأحد، شن الجيش الإسرائيلي غارات بطائرات مسيرة على قطاع غزة، مشيرا الى أنه استهدف "موقعين عسكريين" تابعين لحركة حماس التي تسيطر على القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "قصف موقعين عسكريين تابعين لمنظمة حماس الإرهابية" في منطقتي البريج وجباليا حيث جرت "أعمال شغب عنيفة".

وأكد البيان "إلقاء عبوة ناسفة من وسط البريج باتجاه الجنود قرب السياج الأمني في القطاع" مشيرا إلى عدم وقوع اصابات في صفوف جنوده.

من جانبها، اعلنت وزارة الصحة في غزة إصابة خمسة فلسطينيين "بالرصاص الإسرائيلي" خلال تظاهرة بالقرب من الحدود.

وتزامنت الاحتجاجات مع إغلاق إسرائيل معبر إيريز (بيت حانون) الحدودي وهو معبر للمشاة بين الجانبين.

وكان يفترض أن يستأنف المعبر عمله الأحد الماضي بعد احتفالات رأس السنة العبرية لكن "تقييماً أمنياً" إسرائيلياً قضى بتأجيل ذلك.

تصعيد "المقاومة الميدانية"
الأحد أعلنت كل من حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن اتفاق تصعيد "المقاومة الميدانية وتعزيز كل أشكال التنسيق".

وجاء في بيان صادر عن الحركات الثلاث صدر بعد اجتماع قادتها في العاصمة اللبنانية بيروت أنهم أكدوا أهمية "تصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة في وجه الاحتلال الصهيوني".

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قرر إرسال تعزيزات باتّجاه قطاع غزة "بعد تقييم للوضع الأمني".

وأدّت أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين هذا العام إلى مقتل ما لا يقلّ عن 241 فلسطينيًا و32 إسرائيليًا وأوكرانية وإيطالي، وفقًا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين. والقتلى من الجانب الفلسطيني هم مقاتلون ومدنيون، ومن الجانب الإسرائيلي مدنيون بشكل رئيسي، بمن فيهم قاصرون وثلاثة أفراد من الأقلية العربية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار