: آخر تحديث
بعد أن قدّم استئنافاً طلب بموجبه إنهاء حبسه الاحتياطي

القضاء الروسي يبقي القومي إيغور غيركين رهن الاحتجاز

11
12
15

موسكو: رفضت محكمة في موسكو الثلاثاء استئنافاً قدّمه المدوّن القومي الذي انتقل إلى صفوف المعارضة إيغور غيركين وطلب بموجبه إنهاء حبسه الاحتياطي على خلفية تهم بـ "التطرف" وجّهها القضاء إليه.

والمدوّن البالغ 52 عامًا والمعروف بالاسم المستعار "ستريلكوف" أوقف في تمّوز/يوليو بتهمة نشر رسائل تنتقد الرئيس فلاديمير بوتين، بعد التمرد الفاشل الذي قادته مجموعة فاغنر.

وقرّرت محكمة في موسكو الثلاثاء إبقاءه رهن الاحتجاز حتى 18 أيلول/سبتمبر على الأقلّ في انتظار محاكمته، بحسب ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس التي حضرت الجلسة.

وغيركين متّهم بالدعوة عبر الإنترنت "الى نشاطات متطرفة" وهي تهمة قد تصل عقوبتها الى السجن خمسة أعوام.

وندّد محاميه غادجي علييف أمام صحافيين بقرار "غير قانوني ولا أساس له"، مطالباً بوضع موكّله "في ظروف احتجاز أكثر كرامة".

ورأت زوجة غيركين، ميروسلافا ريجينسكايا، أنّ "قرار المحكمة غير عادل"، معتبرةً أنّ هيئة المحكمة "لم تستمع" إلى حجج زوجها الذي سلّط الضوء على مشاكله الصحية.

وأتى توقيف غيركين قبل شهر من مقتل رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين في حادث تحطّم طائرة، وهو شخصية قومية أخرى، ويشتبه الغربيون وأوكرانيا بأنّ الكرملين يقف وراء مقتله.

ويندرج توقيف غيركين في إطار حملة أطلقتها السلطات لقمع الدوائر القومية في روسيا.

"عميل سابق" للمخابرات الروسية
وكان غيركين القائد السابق للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وتتّهمه كييف بأنّه عميل سابق للمخابرات الروسية. وعلى غرار بريغوجين، انتقد غيركلين بشكل لاذع القيادة العسكرية العليا الروسية واتهمها بعدم الكفاءة.

وفي إحدى رسائله الأخيرة على تلغرام، هاجم غيركين بشكل مباشر الرئيس بوتين ووصفه بأنّه "فاشل" و"جبان" لن تتحمله روسيا "ستّ سنوات أخرى في السلطة".

وخلال جلسة الثلاثاء، تجمّع نحو 50 من أنصار غيركين بالقرب من مبنى المحكمة، بينما حمل آخرون أيقونات أرثوذكسية وأدّوا صلوات في كنيسة قريبة، بحسب مراسلي فرانس برس.

وأفاد أحد أقاربه الانفصالي السابق أيضاً بافيل غوباريف فرانس برس بأنّ غيركين كان يأمل أن يوضع رهن الإقامة الجبرية بدلاً من إبقائه رهن الاحتجاز لأنّه يعاني من أعراض الذبحة الصدرية.

وقال "هناك رغبة في إخراجه من المجال الإعلامي"، مشدّداً على أنّ غيركين كان "يكتب الحقيقة" بشأن الصعوبات التي يواجهها الجيش الروسي في أوكرانيا ما "أثار غضب" السلطات.

وغيركين محكوم عليه في هولندا غيابياً بالسجن مدى الحياة لدوره في إسقاط طائرة للخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا في العام 2014، وهي مأساة أسفرت عن مقتل 298 شخصاً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار