إيلاف من لندن: حمّلت ايران العراق مسؤولية أمن الحدود المشتركة وتنفيذ اتفاقهما الامني القاضي بعدم السماح للجماعات المسلحة باستخدام أراضيه الشمالية لشنّ أي هجمات عبر الحدود على اراضيها.
وقال المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران اليوم انه انطلاقا من علاقات حسن الجوار بين إيران والعراق واستنادا إلى الاتفاق الأمني بين الجانبين " نتوقع من الحكومة العراقية أن تتصرف فيما يتعلق بإقليم كردستان في إطار علاقات حسن الجوار بين البلدین وعلى أساس الاتفاق الأمني بين الجانبين" فيما يتعلق بالحدود المشتركة البالغ طولها 1458 كيلومترا.. داعيا مسؤولي إقليم کردستان شمال العراق أن يتصرفوا بمسؤولية في هذا الصدد.. مشددا في هذا الشأن على مسؤولية الحكومة العراقية.
وحول الوضع على الحدود المشتركة بين إيران والعراق اشار المتحدث الايرتاني الى ان بلاده "لم تتخذ أي إجراء غير عادي على حدودها مع العراق والقوات المسلحة لطالما عملت في إطار واجباتها لضمان الأمن على طول الحدود المشتركة وستواصل القيام بذلك".
مسلحون وليسوا لاجئين
وعن الجماعات الايرانية المعارضة المسلحة التي تتخذ من اراضي اقليم كردستان العراقي الشمالي ملاذًا لهجمات ضد اهداف داخل الاراضي الايرانية، اوضح المتحدث الايراني قائلا "بالنسبة إلى الحركات والتیارات الموجودة على الجانب الآخر من الحدود والتي تعتبر نفسها من اللاجئين، يجب أن لا يكون اللاجئ مسلّحًا"..لافتا الى ان هؤلاء الأشخاص ليسوا من طالبي اللجوء بل إنهم جماعات ذات دوافع انفصالية كما نقل عنه الاعلام الايراني في تقرير تابعته "ايلاف".
وقال "نتوقع من الحكومة المركزية العراقية ومسؤولي إقلیم کردستان بشمال العراق الالتزام بتعهداتهم بشأن مسألة الجوار بالإعتماد علی العلاقات الجيدة بیننا وسياسة الجوار".
وأضاف المتحدث الايراني "تم وضع خارطة طريق في إطار الاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية ویجب متابعة القضايا التي أثيرت في هذا الاتجاه".
اتفاق لتعزيز امن الحدود الايرانية مع الاقليم
وكان العراق وإيران قد وقعا في بغداد في 19 آذار مارس الماضي اتفاقا لأمن الحدود المشتركة في خطوة قال مسؤولون عراقيون إنها تهدف في المقام الأول إلى تعزيز أمن المنطقة الحدودية مع إقليم كردستان العراق الذي تقول طهران ان المعارضين الاكراد المسلحين يشكلون تهديدا لامنها.
وتضمن الاتفاق الأمني المشترك التنسيق في "حماية الحدود المشتركة بين البلدين وتوطيد التعاون المشترك في مجالات أمنية عدة".. وتعهد العراق في هذا الاتفاق بعدم السماح للجماعات المسلحة باستخدام أراضيه في إقليم كردستان العراق لشن أي هجمات عبر الحدود على جارته الشرقية إيران .
هجمات ايرانية
وشن الحرس الثوري الايراني العام الماضي هجمات صاروخية وأطلق طائرات مسيرة مستهدفا الجماعات الكردية الإيرانية المتمركزة في شمال العراق متهما إياها بإثارة الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة.
وكثيرا ما عبرت طهران عن قلقها إزاء الوجود المزعوم لوكالة المخابرات الإسرائيلية الموساد في اقليم كردستان العراق الشمالي المتمتع بالحكم الذاتي.
وأشارت وزارة الاستخبارات الإيرانية العام الماضي الى إن فريق التخريب الذي اعتقلته قواتها الأمنية كان من النشطاء الاكراد العاملين لصالح إسرائيل الذين خططوا لتفجير مركز "حساس" للصناعات الدفاعية في مدينة أصفهان بحسب قولها.