موسكو: حذّرت روسيا كييف الأربعاء من أنها سترد "بحزم شديد" على جميع عمليات التوغل المستقبلية وذلك في اعقاب قيام موسكو بنشر طائرات ومدفعية للتصدي لمجموعة مسلحة عبرت من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية.
من جهته قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع مع كبار المسؤولين عسكريين بعد يومين من المعارك في منطقة بلغورود الواقعة جنوبا "سنواصل الرد بسرعة وبحزم شديد على مثل هذه الأعمال".
والأربعاء قال حاكم بلغورود فياتشسلاف إن المنطقة استُهدفت ليلا بالكثير من المسيرات. وقالت السلطات المحلية إن 13 شخصا أصيبوا بجروح في وقت تعرضت المنطقة لضربات بالمدفعية وقذائف الهاون.
وقالت موسكو إن القوات الروسية قتلت "أكثر من 70 إرهابيا أوكرانيا" ودمرت عددا من المركبات المسلحة خلال المناوشات، لكن وكالة فرانس برس لم تتمكن من التحقق من المعلومات من مصادر مستقلة. وقالت روسيا إن المقاتلين الآخرين عبروا الحدود عائدين في مركبات.
من جهة أخرى اتهمت روسيا الأربعاء أوكرانيا بمهاجمة سفينة حربية تابعة لها كانت تقوم بدورية في المياه الإقليمية التركية، مؤكدة أنها دمرت ثلاثة زوارق مسيرة خلال هذا الهجوم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على منصة تلغرام إن "القوات المسلحة الأوكرانية حاولت من دون جدوى مهاجمة السفينة إيفان خورس التابعة لأسطول البحر الأسود ... في المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا".
محاكمة أجانب
كذلك، أعلنت روسيا الأربعاء أنها ستُحاكم خمسة أجانب، ثلاثة بريطانيين وسويدي وكرواتي، قاتلوا في صفوف القوات الأوكرانية.
وستجري المحاكمة في مدينة روستوف-أون-دون الواقعة جنوبا.
ويُتهم هؤلاء بالقتال إلى جانب القوات الأوكرانية، ومنها كتيبة ازوف، التي خاضت معارك ضد القوات الروسية خلال حصار مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية.
والمتهمون هم البريطانيون جون هاردينغ وأندرو هيل وديلان هيلي والكرواتي فيكوسلاف بريبيغ والسويدي ماتياس غوستافسون.