: آخر تحديث
متعهداً بتسهيل تمويل الانتقال البيئي للبلد شبه الصحراوي

ماكرون يدعم مشاريع الطاقة في زيارة أولى لرئيس فرنسي الى منغوليا

31
59
30

أولان باتور: قام إيمانويل ماكرون بزيارة قصيرة لمنغوليا الأحد لكنها رمزية، هي الأولى لرئيس فرنسي إلى هذا البلد الواقع بين الصين وروسيا ويثير اهتماماً متزايداً لدى الغربيين، دعا خلالها الى شراكة في مجال الطاقة.

هبطت طائرة الرئيس الفرنسي في العاصمة أولان باتور بُعيد الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي (10,30 ت غ) بحسب مصور لوكالة فرانس برس يرافق الوفد الرئاسي بعد مشاركته في قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان.

وكان في استقبال ماكرون عندما نزل من الطائرة في منغوليا حرس الشرف المنغولي بالزي التقليدي، قبل حفل في ميدان سوخباتار الذي سُمّي تيمنًا ببطل الاستقلال المنغولي. وحضر الرئيس أوخنا خوريلسوخ خلال مراسم الاستقبال التي عزف خلالها نشيدا البلدين.

ووصل ماكرون إلى منغوليا بعدما شارك في قمة مجموعة السبع في هيروشيما حيث حضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وتوجه زيلينسكي إلى هيروشيما لمخاطبة حلفائه الغربيين الرئيسيين وكذلك قادة دول غير منحازة، مثل البرازيل أو الهند، دعيت إلى القمة أيضا.

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، ضاعفت فرنسا من جهودها للتحدث إلى الدول التي لم تدن بوضوح الحرب التي تشنها موسكو. وتندرج زيارة منغوليا في هذا الإطار.

وقال ماكرون إنه "تشارك" مع نظيره المنغولي أوخنا خورلسوخ "تصميمه على دعم دولة معتدى عليها"، وسعيه "لإعادة السلام الى القارة الأوروبية في إطار احترام القانون الدولي".

وأشار الى أنه أشاد بمساهمة منغوليا "في النظام المتعدد الطرف الذي يستند إليه الأمن الدولي".

من جهته، أبدى الرئيس المنغولي خلال مؤتمر صحافي موقفه المؤيد لـ"الحفاظ على السلام والأمن في العالم".

مشاريع الطاقة
كما تهدف فرنسا بهذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة والتحول البيئي والزراعة والغذاء الزراعي والأمن المدني.

وأبدى ماكرون خلال الزيارة دعمه لمجموعة "أورانو" الفرنسية التي تنشط في منغوليا، وتسعى للفوز بمشروع ضخم لاستخراج اليورانيوم من منجم قد يكون من الأكبر في العالم.

ولا يزال المشروع رهن موافقة الحكومة.

ودافع ماكرون عن المشروع الذي يحترم "أفضل المعايير البيئية والاجتماعية"، على رغم أن المجموعة الفرنسية غالبا ما تجد نفسها محط انتقاد جمعيات محلية مدافعة عن البيئة.

وأكد ماكرون أن "الشراكة مع أورانو هي عنصر هيكلي... وستتيح استخراج معادن بالغة الأهمية".

من جهتها، تتعهد باريس تسهيل تمويل الانتقال البيئي لمنغوليا عبر شراكات في مجال الطاقة المتجددة والنووية.

ومنغوليا بلد شبه صحراوي يعاني من درجات حرارة قاسية، وهو أكثر عرضة من غيره لمفاعيل التغير المناخي. وتعتمد البلاد بشكل كبير على الفحم لانتاج الكهرباء، وتحتاج بالتالي الى التخفيف من انبعاثات الكربون ودور الوقود الأحفوري في انتاجها الاقتصادي.

وتعد الصين الشريك التجاري الأساسي لمنغوليا، اذ تستورد 86 بالمئة من إجمالي صادراتها. ويشكل الفحم نصف ما تستورده بكين من أولان باتور.

سابقة تاريخية
وحطّ ماكرون في منغوليا في طريق العودة من حضوره قمة دول مجموعة السبع التي استضافتها هيروشيما.

وأوضح مصدر في محيط الرئيس الفرنسي أن زيارة "منغوليا في طريق العودة تسمح لنا بصنع هذه السابقة التاريخية عبر إعطائها معنى خاصًا جدًا".

وأضاف أن "منغوليا بلد محاط بروسيا والصين لكنه أيضًا دولة لها نموذج حكم ليبرالي وتجري انتخابات وشهدت تناوبا وتسعى علاوة على ذلك إلى تنويع شراكاتها لتكون أكثر قوة وقدرة على التعامل في ظل ظروف أفضل مع جاريها الكبيرين".

وتحدث الإليزيه عن "قضية بالغة الأهمية" على الصعيد "الجيوستراتيجي" ضمن رغبة باريس في "تخفيف القيود المفروضة على جيران روسيا وفتح المجال أمامهم ليقوموا بخياراتهم".

ومنغوليا هي أيضًا جزء من "استراتيجية تنويع الإمدادات الأوروبية من أجل ضمان سيادتنا في مجال الطاقة".

ولبّى ماكرون دعوة نظيره المنغولي الى العشاء في متحف جنكيز خان الذي يحمل اسم الفاتح المغولي في القرن الثالث عشر.

وستعير المؤسسة جزءًا من مجموعتها لمتحف التاريخ في نانت بغرب فرنسا لمعرض مقرر في تشرين الأول/أكتوبر.

ودعا ماكرون نظيره أوخنا خوريلسوخ لزيارة دولة لفرنسا في الشهر ذاته.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار