موسكو: اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أجهزة استخبارات غربية لم يسمّها بالضلوع في "هجمات إرهابية" في بلاده، وذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل مدوّن عسكري روسي شهير في تفجير عبوّة ناسفة في سانت بطرسبورغ.
وقال بوتين خلال ترؤّسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي نُقلت وقائعه عبر التلفزيون إنّ "هناك كلّ الأسباب للاعتقاد أنّ دولاً ثالثة وأجهزة استخبارات غربية متورّطة في التحضير لأعمال تخريبية وإرهابية" في روسيا كما في الأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرة موسكو.
وشارك في الاجتماع قادة المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمّتها روسيا العام الماضي.
وخلال الاجتماع، اتّهم الرئيس الروسي السلطات الأوكرانية بأنّها ارتكبت في هذه المناطق الأربع "جرائم خطيرة ضدّ المدنيين الذين يعيشون هناك".
وأضاف أنّ قوات كييف "لا تستثني أحداً" في هجماتها على هذه المناطق، من قصفها بالمدفعية إلى تنفيذ "هجمات إرهابية" فيها تستهدف مسؤولين عينتهم روسيا وشخصيات عامة أخرى.
وأمر بوتين قوات الأمن الروسية "ببذل كلّ ما في وسعها لضمان سلامة السكّان المحليّين" في هذه المناطق.
مقتل المدون العسكري
والأحد، قُتل المدوّن العسكري الشهير ماكسيم فومين، المعروف بتأييده للهجوم الروسي في أوكرانيا، وذلك في انفجار عبوة ناسفة داخل مقهى في سانت بطرسبورغ (شمال غرب).
والإثنين، اتّهمت روسيا أوكرانيا بأنّها رتّبت هذا الهجوم بالتواطؤ مع أنصار للمعارض المسجون أليكسي نافالني.
من جهتها، تقول أوكرانيا إنّ اغتيال المدوّن ما هو إلا عملية تصفية حسابات داخل الدوائر الروسية المؤيّدة للغزو.
والأربعاء، أعلنت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنّ اغتيال فومين سيكون "أحد مواضيع النقاش" في مجلس الأمن الدولي الذي تولّت روسيا رئاسته الدورية السبت.