باريس: قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت إن اتفاق التجارة الذي طال تأجيله بين الاتحاد الأوروبي وأربع دول في أميركا اللاتينية "لا يمكن إبرامه" إذا لم تتبع تلك الدول السياسات البيئية الأوروبية.
بعد 20 عامًا من المفاوضات، توصل الاتحاد الأوروبي عام 2019 إلى اتفاق تجاري مع تجمّع ميركوسور الذي يضم الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي.
لكن لم يتم التصديق على الاتفاق بعد في ظلّ مخاوف بشأن السجل البيئي للبرازيل في عهد الرئيس السابق جايير بولسونارو. كما أثار الاتفاق قلق فاعلين بيئيين وزراعيين في أوروبا.
ويعمل الاتحاد الأوروبي على إعادة الزخم للعلاقات مع البرازيل بعد عودة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى السلطة ودعوته في كانون الثاني/يناير إلى الإسراع في التصديق على الاتفاق.
فرنسا هي أكثر دول الاتحاد الأوروبي معارضة للاتفاق الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس.
وقال ماكرون "لا يمكن إبرام اتفاق مع دول أميركية لاتينية إذا لم تحترم اتفاقيات باريس (للمناخ) كما نفعل نحن، وإذا لم تحترم الالتزامات البيئية والصحية نفسها التي نفرضها على المنتجين لدينا".
جاء التصريح خلال زيارته المعرض الزراعي السنوي في باريس، وهو حدث يحضره عادة الرؤساء والسياسيون الذين يحرصون على إظهار اهتمامهم بالمسائل الزراعية.
يجب التصديق على الاتفاق التجاري في كل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 قبل أن يدخل حيز التنفيذ.