: آخر تحديث
توحّدوا بغض النظر عن خلفياتهم

إسرائيليون يعلقون على الإصلاح القضائي للحكومة اليمينية الجديدة

41
34
33

القدس: شهدت إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية احتجاجات شعبية ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وخاصة مخططاتها المتعلقة بالإصلاح القضائي الذي وحد الإسرائيليين بغض النظر عن خلفياتهم.

تحدثت وكالة فرانس برس إلى عشرات المتظاهرين الذين خرجوا في الأسابيع الأخيرة إلى الشوارع في تل أبيب والقدس وأماكن أخرى.

ويرى المحتجون أن اعطاء السلطة إمكانية التدخل في القضاء سيهدد الديموقراطية.

نظم عاملون في مجال التكنولوجيا الفائقة العديد من الاعتصامات ضد برنامج الإصلاح.

بالنسبة لخبير البيانات الذي يعمل في إحدى الشركات الناشئة شاي إنغلبيرغ "نحن نحتج على رغبة الحكومة في تمرير بعض القوانين التي من شأنها القضاء على الديموقراطية الإسرائيلية".

خطط الإصلاح السياسي

تتضمن خطط الإصلاح السياسي للحكومة الجديدة بندا يسمح للبرلمان بإلغاء قرارات المحكمة العليا التي يعتبرها نتانياهو وحلفاؤه مسيسة، هذا بالإضافة إلى إجراءات تسعى إلى تغيير نظام تعيين القضاة والحد من تأثير المستشارين القانونيين داخل الوزارات.

بالنسبة لإنغلبيرغ وهو من بلدة كركور في شمال البلاد، فإن "أحدا لا يريد استثمار أمواله في بلد لا تتمتع فيه المحاكم والنظام القضائي بالاستقلالية وفي ظل حكومة غير مستقرة".

ويرى أن "قطاع التكنولوجيا الفائقة يحاول أن يجعل صوته مسموعاً".

تقول تمار مجيدو "خلال الأشهر القليلة الماضية كنت أحارب بكل قوتي ضد هذه الثورة التي تحاول الحكومة أن تقودها".

وتضيف أستاذة القانون "لا يحاولون تغيير القانون فحسب بل تغيير النظام بأكمله وكذلك قواعد اللعبة".

وتستدرك "إذا تم تمرير (ذلك) فستكون العودة إلى الخلف غاية في الصعوبة... لهذا السبب نحتاج إلى وضع حد الآن".

تعيش مجيدو وهي مثلية الجنس في إحدى ضواحي تل أبيب ولديها ثلاثة أطفال.

وتعترف إسرائيل بزواج المثليين القادمين من الخارج ما يجعلها تصنف على أنها من أكثر دول الشرق الأوسط تقدما فيما يتعلق بحقوق مجتمع المثليين.

وعليه، تخشى مجيدو على حقوقها لأن "لدينا في حكومتنا أشخاص متطرفون للغاية، ومحافظون للغاية، وشوفينيون للغاية (متعصبون للوطن والقومية بدون الاحتكام إلى العقل)، ومعادون للمثليين".

وتنوّه "إذا تم تقييد عمل المحاكم كما هو مخطط له، فلن نتمكن من الدفاع عن أنفسنا".

الوضع السياسي "لا يطاق"

أما الجندي السابق أمنون ماغنوس، فارتدى قميصاً كتب عليه "إخوة في السلاح".

ويقول "الوضع السياسي في إسرائيل أصبح لا يطاق... هذا الوضع يفرق الناس وسيخلق نزاعاً".

ويعتقد المزارع حالياً أن الإصلاحات ستدفع بعض الإسرائيليين إلى إعادة التفكير في أدوارهم العسكرية.

ودفعه تجنيده في الجيش إلى القول إنه لن يكون لدى الجنود "دافع للقتال والمخاطرة بحياتهم من أجل شيء ما عادوا يؤمنون به بعد اليوم".

يلعب الجيش دوراً مركزياً في المجتمع الإسرائيلي ويعتبر التجنيد إجبارياً لغالبية المواطنين.

ويضيف "إذا لم تكن هذه الدولة عادلة وإنسانية... لن يرغب الناس في التجنيد".

تقول طالبة العلوم السياسية نوا هاليفا "نحن هنا لوقف الإصلاح القضائي وهو ليس إصلاحا إنما انقلاب".

تقويض النظام القضائي

وربط بعض منتقدي نتانياهو المقترح بمحاكمته الجارية بتهم تتعلق بالفساد ويقولون إن الإصلاح يسعى لتقويض النظام القضائي الذي وجه لرئيس الوزراء تهما، إلا أن الأخير ينفيها ويعتبرها غير عادلة ومسيسة.

ورفض نتانياهو هذه الانتقادات نافياً أن يكون مشروع القانون المقترح مرتبطاً بمحاكمته.

وأضافت هاليفا، إحدى منظمي حركة الاحتجاج الطلابية، "اعتقد أن هناك اعتبارات سياسية لها تأثيرها... (و) مصالح شخصية".

وتابعت "نحن شبان، وهذا البلد بيتنا ومستقبلنا. عدد كبير من الطلاب معنيون".

وقالت "لا زلت أشعر بالقلق إزاء مستقبل بلدي، لكني سعيدة لرؤية الناس ينزلون إلى الشارع للتعبير عن رأيهم".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار