عمان: أعلنت السلطات الأمنية الأردنية في بيان الأحد إحباط عملية تهريب مخدرات قادمة من الأراضي العراقية وضبط ما يعادل ألف كيلوغرام من حبوب الكبتاغون كانت مخبأة في شاحنتين تحملان عجينة التمر.
ونقل البيان عن مصدر في دائرة الجمارك العاملة في مركز حدود الكرامة مع العراق، قوله ان "كوادرالجمارك الأردنية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية أحبطت أكبر وأضخم عملية تهريب مخدرات لستة ملايين حبة من الكبتاغون يعادل وزنها ألف كلغ".
واضاف انه "بعد عملية تفتيش دقيقة لشاحنتين مبردتين تحملان لوحات اجنبية وجدت الحبوب مخبأة ضمن شحنة كراتين تحوي عجينة التمر".
واوضح المصدر انه "عثر على ما يقارب 509 كلغ من حبوب الكبتاغون في الشاحنة الأولى وما يقارب 483 كلغ من الكبتاغون في الشاحنة الثانية".
ونقل البيان عن مدير عام الجمارك الأردنية اللواء جلال القضاة قوله ان "الجمارك والأجهزة الأمنية تعمل بكافة الإمكانيات على تجفيف منابع دخول المخدرات من خلال تعزيز رقابتها في المنافذ الحدودية وضرب أوكار تجار السموم ومروجيها".
وتهريب المخدرات من العراق للمملكة أمر نادر، وبالعادة تأتي المخدرات عبر الأراضي السورية.
وفي 17 شباط/فبراير، أعلن الجيش الأردني أن محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية الممتدة على حوالى 375 كيلومترا التي أُحبط عدد كبير منها خلال الأشهر الأخيرة، باتت "منظمة" تستعين بالطائرات المسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وقال الجيش آنذاك إن السلطات الأردنية أحبطت خلال نحو 45 يوما مطلع العام دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021.
وتؤكد المملكة أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب الى خارج الأردن، وخصوصا جنوبا إلى السعودية ودول الخليج.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب العام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً. كذلك تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان المجاور.
وتُشكل دول الخليج وخصوصاً السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تعد من المخدرات سهلة التصنيع. ويصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنّها "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.