باريس: انتقدت شقيقة المرشد الأعلى الحكم "الاستبدادي" في إيران معلنة دعمها للاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني، في رسالة نشرها نجلها الأربعاء.
وقالت بدري حسيني خامنئي التي يعتقد أنها في إيران في رسالة نشرها على الإنترنت ابنها محمود مرادخاني المقيم في فرنسا "أنا أعارض أفعال أخي... أعبر عن تعاطفي مع جميع الأمهات اللائي صرن ثكالى على إثر جرائم نظام الجمهورية الإسلامية"، من عهد مؤسسه آية الله روح الله الخميني "إلى العصر الحالي للخلافة الاستبدادية لعلي خامنئي".
وأضافت "قلقي كان وسيظل دائما تجاه الشعب وخاصة نساء إيران".
واتهمت بدري خامنئي النظام بأنه "لا يجلب سوى المعاناة والقمع لإيران والإيرانيين" منذ تأسيسه في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت الشاه.
وكتبت "إن شعب إيران يستحق الحرية والازدهار، وانتفاضته مشروعة وضرورية لنيل حقوقه. ... اتمنى أن أرى انتصار الشعب وإسقاط الاستبداد الذي يحكم إيران قريبا".
ودعت بدري حسيني خامنئي فيلق الحرس الثوري الإسلامي القوي إلى "إلقاء أسلحته في أسرع وقت ممكن والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان".
وأعربت عن أسفها لأنها "بسبب المرض" لم تتمكن من المشاركة في الاحتجاجات.
وقالت "أخي لا يستمع إلى صوت الشعب الإيراني ويعتبر خطأ أن صوت مرتزقته ومتلقفي المال هو صوت الشعب الإيراني".
وكتبت "إنه يستحق بحق الكلمات المهينة والوقحة التي يستخدمها لوصف الشعب الإيراني المظلوم الشجاع".
اجتاحت الاحتجاجات إيران منذ وفاة مهسا أميني، الإيرانية من أصل كردي، عن 22 عامًا في 16 أيلول/سبتمبر بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة.
وفيما أعلنت السلطات عن مقتل أكثر من 200 شخص في الاضطرابات، قالت منظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية ومقرها أوسلو إن قوات الأمن قتلت 458 متظاهرا على الأقل، من بينهم 63 طفلا.
واتهم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي (83 عاما) الولايات المتحدة وحلفاءها بتأجيج الاحتجاجات التي سعت طهران لتصوير معظمها على أنها "أعمال شغب".
ويقول نشطاء حقوقيون إن التظاهرات اندلعت بسبب الغضب من قمع النساء قبل أن تتسع لتشمل مظالم أخرى.