إيلاف من لندن: قالت بريطانيا إن "الاتفاقات الدنيئة" بين إيران وروسيا تهدد الأمن العالمي وتشكل خطرا على على أمن منطقة الشرق الأوسط.
جاء الموقف البريطاني، على لسان وزير الخارجية جيمس كليفرلي، وذلك بعد أن نشرت الولايات المتحدة معلومات صادرة عن البيت الأبيض يوم الجمعة، تُبيّن بأن إيران أصبحت واحدة من أكبر الداعمين لروسيا عسكريّا.
ونشر البيت الأبيض يوم الجمعة، معلومات تكشف مدى الدعم العسكري الإيراني لحرب روسيا غير القانونية في أوكرانيا، بما في ذلك تزويدها بمئات الطائرات المسيّرة المستخدمة في قتل مدنيين أوكرانيين.
كلام كليفرلي
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: "تعتبر إيران الآن واحدة من أكبر الداعمين عسكريّا لروسيا. والاتفاقات الدنيئة بين البلدين أفضت إلى إرسال النظام الإيراني لمئات من الطائرات المسيّرة إلى موسكو، التي استُخدمت في الهجوم على بنية تحتية مدنية حيوية وقتل مدنيين في أوكرانيا".
وأضاف: "وبالمقابل، تقدم روسيا دعما عسكريا وفنيا للنظام الإيراني، الأمر الذي سوف يزيد التهديد الذي يشكّله النظام لشركائنا في الشرق الأوسط وللأمن الدولي. سوف تواصل المملكة المتحدة فضح هذا التحالف اليائس، ومحاسبة كلا البلدين."
الموقف الاميركي
وقال كليفرلي: تتفق المملكة المتحدة مع تقييم الولايات المتحدة بأن الدعم الإيراني للجيش الروسي سوف ينمو في الشهور القادمة بينما تحاول روسيا الحصول على مزيد من الأسلحة، بما في ذلك مئات الصواريخ الباليستية.
وبالمقابل، تشعر المملكة المتحدة بالقلق من أن روسيا تعتزم تزويد إيران بمزيد من المكونات العسكرية المتطورة، الأمر الذي يتيح للنظام تعزيز قدراته العسكرية، وبالتالي زيادة الخطر الذي تشكله إيران على أمن المنطقة والأمن الدولي.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه في 19 أكتوبر، أثارت المملكة المتحدة، إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا، هذه المسألة مع مجلس الأمن الدولي، وهي تؤيد الطلب المقدم من أوكرانيا بأن تجري الأمم المتحدة تحقيقا في تحويلات الأسلحة من إيران، والتي تعتبر انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 2231. وسوف نواصل السعي إلى محاسبة كلا البلدين عن هذه الأفعال المستهجنة.
وزارة الدفاع
وعلى صلة، رجّحت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم السبت، أن تستخدم روسيا عددا كبيرا من الصواريخ الباليستية الإيرانية في مواصلة وتوسيع ضرباتها ضد البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، حال الحصول عليها من طهران.
وأضافت الوزارة في تقرير، أنه من المحتمل أن تكون موسكو قد استنفدت نسبة كبيرة من مخزونها من صواريخ إسكندر الباليستية قصيرة المدى، والتي تحمل رؤوسا حربية يبلغ وزنها 500 كيلوغرام ويصل مداها إلى 500 كيلومتر.
كما أشار التقرير إلى أنه من المرجح أن يزداد الدعم الإيراني للجيش الروسي في الأشهر المقبلة، مضيفا أن موسكو تحاول الحصول على المزيد من الأسلحة، بما في ذلك مئات الصواريخ الباليستية.
وقالت الوزارة إن روسيا ستقدم على الأرجح لإيران دعما عسكريا وتقنيا غير مسبوق في علاقتهما الدفاعية.